التدخين ..من أسوأ العادات ومن أضرها وللأسف أصبح موضة هذه الأيام ..فقد أصبحت ترى الشباب وحتى الفتيات يقمن بالتدخين في الشوارع والطرقات وفي المنازل والمطاعم وفي كل مكان بدون أي رادع.. فما الحل لذلك؟ وإلى أين وصلت أضرار التدخين؟ هل تقتصر أضرارها على صحة من يدخنها فقط؟! أم على غيره؟ وهل هناك أضرارٌ أخرى لها؟! كمادية ومعنوية؟! .. لنتعرف على ذلك ونتمنى منك يا أخي إن كنت تدخن أن تستمع إلينا لعلك تتفهم أضرارها وتتركها..
ما هي الأضرار الأخرى للتدخين؟
يعلم الجميع بضرر التدخين على المدخن وعلى رئتيه وقلبه وكل صحته.. ولكن هل يقتصر الأمر على ذلك؟!
لا.. لا يقتصر على ذلك أبداً.. فالتدخين يضر بكل من يستنشقه أيضاً! نعم يا أخي.. أنت تضر بزوجتك وأطفالك وعائلتك وأصدقائك وكل من حولك ممن تعرفهم ولا تعرفهم!
كل من يجلس مع المدخن ويستنشق الدخان من سيجارته وغيرها يجعله يصاب بضررٍ كبير كمن يدخنها! تخيل ضررها الكبير! نعم تخيل بأن والدتك المريضة والمتعبة تستنشق دخانك القاتل ويتعبها! تخيل بأن والدك الذي يسعل ليل نهار يستنشق دخانك وتسوء حالته! هل تصدق بأن بعض الأطفال تسوء حالة الربو لديهم بسبب جلوسهم مع المدخنين؟! وحتى أن بعضهم تنتابهم النوبات بسبب ذلك!
نعم.. هذه بعض الأضرار ..وهناك أضرارٌ أخرى! أضرارٌ أخرى كبيرة أيها السيد ..لنتعمق في الموضوع أكثر..
التعلق بالتدخين.. يحرمك الكثير!
كل مدخن يجعل تدخينه قبل كل شيء! فيصبح أنانياً لا يهتم بسلامة وصحة أهله! وذلك أمر خاطئٌ جداً! أنت أيها الأخ الكريم إنسانٌ مسلم ويجب أن توقف هذه العادة! عليك بأن تترك التدخين وتقوى عليه فهو بلاءٌ كبير!
سمعتُ بأن بعض المدخنين وصلوا لمرحلةٍ تجعلهم يشترون السجائر ومن ثم يقولون ليس لدينا المال لشراء الطعام لأطفالنا! هل هذا معقول؟! أيهم أهم؟! دخانك المضر أم صحة عائلتك؟!
لو أنك فقط توفر أسعار هذه السجائر لاستطعت أن تذهب إلى الحج! لا تقل لا! بل نعم! ..لو وفرت أموال هذا السم لاستطعت تحسين وضعك الحالي! ولاستطعت فعل الكثير من الأشياء!
هذه بعض الأمور وهناك أمور أخرى كثيرة يمنعك التدخين منها.. واعلم بأن رائحة تدخينك تبعد عنك أحبابك.. واعلم بأن التدخين يصبغ أسنانك ..واعلم بأن التدخين يصيبك بالأمراض الخطيرة ..فلماذا ما زلتَ مستمراً؟! لماذا؟!
لماذا ما زلتَ مستمراً؟!
لماذا تستمر بشرب السم؟! لو أن أحدهم أعطاك سماً وقال لك بأنه سمٌ لذيذ ولكنه سيصيبك بالضرر ..هل ستأخذه؟! لو أخبرك بأنه لديك خيارين! إما هذا السم وإما الخير والطيبات؟! فماذا ستختار؟!
ما بالكم أيها البشر.. تعترضون على ما يحل بكم من شر وأنتم تجلبون الشر بأنفسكم؟! ما بالكم تنسون هذا وتمسكون ذاك؟! ما بالكم نسيتم أنفسكم؟! اعلم بأن هذا الدخان لا يحبه الله! وكيف يحب الله شيئاً يضركم! لا يحتاج الأمر نقاشاً فأنت نفسك تعلم بأن هذا الدخان لا يجلب لك سوى السوء!
حاول أن تجاهد نفسك.. واعلم بأن الله سيعوضك خيراً! فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ..واستعن بالله وسيعينك ولا تستسلم.. جاهد نفسك على هذا السم وتخلص منه! لأجل الله ..لأجل عائلتك ..لأجل كل من تحب ..ولأجل نفسك ..لتوقف هذا السم الذي يمشي في جسدك! لتوقفه! ولتوقف نشره على من تحب! سارع بذلك ولا تتأخر ..قبل أن يحصل ما لا يرضيك وتقول يا ليت! وليست هناك فائدة ليا ليت! ..قم الآن وانوِ على ذلك وأصر على الأمر ..ونتمنى لك أن يوفقك الله ويبعد هذا السم عن كل الناس.