أوراق نبات الريحان تتميز برائحتها العطريّة الزكية ونكهتها المحبّبة لدى الكثير من الناس، والتي تُستخدم على نطاقٍ واسع في تحضير العديد من المأكولات وأصناف الشوربات والشاي، نظرًا لما تضفيه أوراق الريحان من مذاقٍ لذيذ وفوائد مميزة على جسم الإنسان، والريحان أو ما يعرف باسم “الحبق” من أقدم النباتات الورقيّة ذات العطر القوي المستخدم في العصور القديمة، حيث كان الأوروبيّون يستخدمونه لعلاج الكثير من الأمراض، ويتم زراعته بكثرة في المنطقة العربيّة خاصة في المملكة العربية السعودية، ورغم أن اضرار الريحان ولكن يحتوي على عناصر غذائيّة هامة؛ فهو غني بالبوتاسيوم والحديد والماغنيسيوم والمعادن والكاليسيوم ، إضافة إلى فيتامينات أخرى مفيدة مثل فيتامين سي وفيتامين أ، بجانب عنصر البيتاكاروتينات الذي يعدّ من أهم أنواع مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الشوارد التي تسبب العديد من للأمراض.
يُعتبر الريحان أيضًا أحد أنواع النباتات المفيدة لجسم الإنسان، وتعدّ دولة الهند موطنه الأصلي، فقد زرع الريحان فيها لأكثر من خمسة آلاف سنة، وأصل كلمة الريحان هي كلمة “باسيليوس” وهو أحد الملوك اليونانيّين، وتتميّز برائحتها القويّة والحلوة والنفاذة وتُسخدم في كثير من المجالات سواء الطعام أو الطب أو العطور وغيرها أيضًا، حيث أنّها استخدمت في العصور القديمة في المطابخ الهنديّة، والإيطاليّة، ويوجد أنواع عديدة من الريحان فيوجد منها الريحان العربي، الفارسيّ، الأزرق، الإفريقيّ، وتحتوي أوراق الريحان على الألياف الغذائيّة، البروتينات، الطاقة، الفيتامينات، الكربوهيدارت، التي يحتاجها الجسم على مدار اليوم، رغم أنه اضرار الريحان معروفة.
أنواع الريحان:
توجد العديد من الأنواع مثل: ريحان الأشعر، ريحان إلنبيكي، ريحان إيرفني، ريحان الأبيض الرمادي، ريحان الأصغر، ريحان الأمريكي، ريحان الأليف الدولوميت، ريحان البهيج، ريحان البيضاوي، ريحان العبر أمازوني، ريحان الفنديريستي، ريحان الفيشري، ريحان كبير الأزهار، ريحان الكودي، ريحان الكيني، ريحان الماسي، ريحان المتدلي، ريحان المتوابي وغيرها من الأنواع الأخرى.
فوائد الريحان:
تدخل أوراق الريحان المجفّفة إلى المطبخ العربي والغير العربي أيضًا، حيث يُمكن استخدامها مع العديد من الأطباق كالمكرونة، والسلطة والخضروات، فهي تضيف للأطباق نكهةً طيّبة ولذيذة، وتساعد أوراق الريحان الطازجة الموضوعة في كوب من الماء أو في الشاي على تهدئة عسر الهضم بالإضافة إلى تخفيف الشعور بالتخمة، كما يمكن أن تجفف وتطحن أوراق الريحان وتساعد أيضًا على تهدئة المعدة، أيضًا يعد مشروب الشاي بأوراق الريحان من المشروبات المفضلة والتي تساعد على التخفيف من حدّة السعال ونزلات البرد، كما يمكن مضغها طازجة، أيضًا تساعد على تخفيف آلام الرأس، وذلك من خلال وضع كمية من أوراق الريحان إلى وعاء كبير يحتوي على الماء المغلي، ثم تتم تغطية الرأس من الخلف بمنشفة مناسبة، وتنفس من بخار أوراق الريحان لمدّة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق عند الحاجة.
تُعتبر أوراق الريحان مضاد حيوي ومقاوم للعدوى للعديد من المكوّرات الزائفة والعنقوديّة والمعويّة، ويساعد على علاج لدغات ولسعات الحشرات المختلفة، ومخفّف لبعض آلام الجسم، ويُساعد أيضًا في إزالة السموم من الجسم، يحدّ من الإجهاد، ويخفف من حدة التوتر، ويسهل الاسترخاء وعلاج الأرق، وذلك بوضع أوراق الريحان مع الشّاي، تُساعد على السيطرة على نسبة السكّر في الدم، ولكن مع الحفاظ على علاج السكر سواء الأنسولين أو الحبوب، ويعد مضادّ جيد للجراثيم، ومخفّف لالتهابات الأذن، ويعلاج الوقاية من الأضرار التي تسببها بعض الإشعاعات الضارة باعتبارها مضادّة للأكسدة وتحتوي على مركبات مثل الأورينتين والفلافونويد والفيسينين، التي تحمي الكروموزمومات.
يخفض الريحان من نسبة مشاكل الشعر المتعدّدة فهي تقوم بالحدّ من الحكة، وتعزيز نموّ الشعر عن طريق تحسين الدورة الدمويّة في فروة الرأس، ويساعد على علاج تساقط الشعر لما يحتويه من مواد مفيدة لفروة الرأس، ويحدّ من تساقط الشعر، ويحد أيضًا من ظهور الشيب، ويقوي جذور الشعر وبصيلاتها لما يمدها من مواد طبيعية لازمة، ويساعد على علاج مرض البُهاق الذي يتسبّب بظهور بقع بيضاء على الجلد حيث يزيل تلك البقع التي تسبب إزعاج عند البعض، ويعلاج مشاكل البشرة والجلد والحكة والبثور التي تظهر، وحبّ الشباب والهالات السوداء، أيضًا تساعد في الإقلاع على التدخين وتركه ويعوض نقص بعض المواد اللازمة للجسم، مزيل جيد لرائحة الفم الكريهة، وتُستخدم في تنظيف الأسنان حيث أنه لا مانع إن وجد معجون أسنان بنكهة الريحان، علاج لا بأس به من التهابات الحلق من خلال عمليّة الغرغرة بخليط من الماء وأوراق الريحان،
يقي أوراق الريحان العين من المشاكل التي قد تعاني منها مثل الالتهابات والتورم، والعمى الليليّ؛ وذلك بسبب وجود فيتامين A بين مكوّنات أوراق الريحان، أيضًا علاج لأمراض الجهاز التنفسيّ مثل التهابات الشعب الهوائيّة، وذلك بتناول أوراق الريحان مع العسل النحل والزنجبيل، يحمي من أمراض القلب والشرايين، إذ يخفف من أعراض الجلطات ومشاكل التصلب في الأوعية الدموية والشرايين لأنّه يحتوي على البيتاكاروتين الذي ينشط من تدفق الدم للقلب وكامل أعضاء الجسم، كما يمنع التقلصات في العضلات وينظم ضربات القلب.
يحمي الرأس من مشاكل النسيان والزهايمر المبكّر، وهي يصاب بها الشخص عند الكبر في الغالب ومعظم أمراض الشيخوخة الأخرى كالتشوش الذهنيّ، أيضًا يقلّل الوزن ويحسّن عملية الهضم والأيض في الجسم، لأنه خالي من السعرات الحرارية العالية، مقابل كمية مناسبة من الألياف النباتية المفيدة للجهاز الهضمي، يخفّف من أعراض مرض الروماتيزم في العظام، ويقلّل نسبة الإصابة بالأورام السرطانية في الجسم ويحارب نموها، أيضًا يعالج التهابات القصبة الهوائيّة، ويحمي من نزلات البرد والإنفلونزا في الشتاء، كما يقي من تلف الخلايا في الجسم ويساعد على تجديدها بسرعة، يساعد الريحان على الاسترخاء العام وتحسين المزاج وكذلك التقليل من العصبية الزائدة.
يعالج نبات الريحان ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، المسبب لأمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات، وذلك إذا تم تناوله مع الشاي، ويعالج أيضًا مرض السكر بطريقة مساعدة فقط خاصة النوع الأول، إذ ثبت أن الريحان من النباتات التي تضبط نسبة السكر في الجسم وتمنع ارتفاعه المفاجئ، يفيد أيضًا في علاج الاضطرابات العصبيّة والنفسيّة، حيث أثبتت الدراسات قدرته على خفض معدلات التوتر والأرق والقلق بنسبٍ كبيرة من خلال تقليل هرمون الكورتيزون.
يحسّن حالات ضعف العام للجسم وفقر الدم الناتج عن الدورة الشهرية لدى النساء، لاحتوائه على نسب لا بأس بها من الحديد، ويحسن مظهر البشرة ويعيد لها النضارة والحيوية والمظهر الجيد وينظفها من الشوائب والأتربة المتراكمة، وذلك من خلال نقع أوراق الريحان في الماء لمدة 10 دقائق ثم مسح البشرة بالقليل منه عند الحاجة.
اضرار الريحان:
من اضرار الريحان أنه يحتوي على زيوت طيّارة، ونسبة 85% منها تتكوّن من مادة الإستراغول (estragole)، وقد أثبتت الأبحاث التي أُجريت على هذه المادة، أنّها تسبب إصابة الأجنّة بالكانسر وهي في بطون أمهاتهم، وتحفّز نمو الخلايا السرطانيّة، لذلك يجب على الأم الحامل والمرضع والأطفال حديثي الولادة عدم تناول الريحان بأي شكل من الأشكال، سواء كان مجفف على هيئة توابل أو كان مغليّاً على شكل شاي أو حتى لو كان طازجًا، والإفراط في تناوله يؤذي الكبد، وقد يتسبّب تناوله في بعض الحالات إلى العديد من الأعراض الضارة.