تعريف الطموح ومدى ارتباطه بالهدف
مما لا شك فيه أن الطموح من أهم عوامل النجاح، ودائماً ترى الأشخاص الناجحون لا يقف طموحهم عند مرحلة معينة، فهم دائماً أصحاب أهداف واضحة ويطمحون في تحقيقها، وعليه فيمكننا تعريف الطموح بأنه الحافز الذي يستطيع تحريك الشخص من أجل تحقيق هدفه.
ومن هنا نجد أن الشخص الذي لا يمتلك هدفاً لا يستطيع أن يكون لديه طموح حقيقي، فالشخص الذي تكون حياته خالية من الأهداف، فهي خالية في واقع الأمر من المعنى الحقيقي للحياة، فما قيمة حياة الشخص الذي لا يمتلك أية أهداف، وكل ما يفعله هو أن يأكل ويشرب ويعمل بالوظيفة التي فرضتها الحياة عليه ويقضي يومه بأي شكل إن كان؟
لذا يجب على كل شخص يتمنى النجاح الحقيقي أن يحدد أهداف واضحة ومعقولة للمرحلة التي يعيشها على الأقل، ويبدأ في تحقيقها تدريجياً من خلال طموحه.
ولا يتساوى الناس في طموحاتهم وفي طريقة تحقيقها، بل يتساوون في أنهم يعتبرون واضحون في الأهداف التي يسعون لتحقيقها كما أنهم يكونون في غاية السعادة عند تحقق تلك الأهداف بالرغم من اختلاف تلك الأهداف والتطلعات، فقد تجد طموح شخص يصل به إلى عنان السماء، أما شخصاً آخر فتجد طموحه بسيط، وكل منهما يكون في حالة رضا.
كيفية تحقيق الأهداف
أولاً الحياة ليس بها مستحيلات
إذا آمن الشخص بهذه المقولة، تجده قادراً على تحقيق أهدافه مهما واجه من صعوبات، فطالما كان مؤمناً بأن الحياة لا تحتوى على المستحيلات لاستطاع قهر أي عقبات وتذليلها، فكن قوي وقادر على مواجهة التحديات التي تواجهك من أجل تحقيق أهدافك.
ثانياً تحقيق الأهداف يحتاج إلى الجهد والتعب الحقيقيين حتى يتمكن الإنسان من التوصل إلى أهدافه، وكلما زاد التعب والمجهود، كلما زاد معدل الوصول إلى الأهداف.
ثالثا لزوم العلم والمعرفة
إذا كان طموحك يدفعك إلى تحقيق أهدافك، فعليك أن تزود نفسك بالمعلومات الكافية التي تؤهلك إلى تحقيق الأهداف، كما يجب أن تكون أهدافك متلائمة مع المعلومات التي تمتلكها، فلا يصح أن يوجد مهندساً معمارياً يأمل أن يحصل على شهادة الدكتوراة في مجال الطب.
رابعا تجاهل الأشخاص السلبيين
إذا أردت أن تصل إلى أهدافك التي تطمح في تحقيقها بشكل سليم، عليك الابتعاد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من قدراتك أو التقليل من عزيمتك، فالقرب من هؤلاء الأشخاص وسماع آرائهم لا يجلب سوى الكسل والإحباط، وبدلا من ان تجد نفسك تتقدم إلى الأمام، فتكون خطواتك للخلف بشكل واضح.
خامساً أشحن طاقتك دائماً
عليك دائماً بشحن طاقتك بالطاقة الإيجابية، فيجب عليك فعل كل الأمور الإيجابية التي من شأنها أن تزيد تحفيزك، فعليك بدأ يومك بحمد الله، فالحمد والشكر من أكثر ما يزود الشخص بالطاقة الإيجابية، أبتسم طوال الوقت، ضع لنفسك الأهداف وكن متيقناً أنك قادراً على تحقيقها، ذكر نفسك دائماً بالأشخاص الناجحين، ويفضل أن تضع أسمائهم نصب عينك دائما، حتى تتذكر أن النجاح وتحقيق الأهداف من الأمور السهلة التي أستطاع غيرك الوصول اليهما سابقا.
سادسا اعلم أنك إذا قمت بأداء ما عليك بالشكل السليم وبذلت كل ما في وسعك، أن المولى عز وجل سيكافئك على حسن القيام بالعمل.
وأخيراً اعلم أن الشخص الطموح هو ذلك الشخص الذي يمتلك هدف واضح يأمل في تحقيقه، ويمتلك الأدوات التي تجعله قادراً على تحقيق تلك الأهداف، أو أن يكون في محاولة لامتلاك الأدوات السليمة، كالعلم والمعرفة، فتسلح بهما وأبني شخصيتك وأعلم أن الطموح هو الحافز الذي سيحركك، فقوي من حافزك دائماً.