القمامات البحرية المسببة للتلوث البحري لديها تأثيرات ضارة وخطيرة جداً على الكائنات الحية بشكل عام، ويجب الحد من انتشارها الواسع التي باتت فيه هذه الأيام.
مفهوم القمامات البحرية:
هي بقايا الإنسان والمخلفات الناتجة من استخدام معدات الصيد الآلية والضخمة أو مواد التعبئة والتغليف البلاستيكية .. ورميها بقصد أو بدون قصد بالقرب من شواطئ البحار والمسطحات المائية
خطر القمامات البحرية يداهم الإنسان من جميع الاتجاهات:
القمامات البحرية أو كما تُسمى بالنفايات البحرية تعتبر من أهم المصادر الرئيسية في تكوين التلوث البحري فمن شأنها تقوم بالضرر على الكائنات البحرية حيث تقوم بما يلي:
تقوم بتلوث الماء ومن ثم يصل هذا التلوث بمركباته السامة في تكوين أنسجة الثروات السمكية التي هي من المصادر الغذائية التي يحبها الإنسان ويتغذى عليها ولكنها تسبب له الكثير من الأمراض بسبب انتقال المركبات السامة المكونة في لحومها إليه.
النباتات التي يقوم الإنسان بالانتفاع بها في الكثير من المجالات الحيوية فيمكن استخدامها كغذاء أو يمكن الانتفاع بها ودخولها في المجالات الطبية تحصل على مخزونها المائي من خلال المياه الملوثة بالنفايات البحرية وبالتالي تؤثر سلبياً على الإنسان عند تناوله لهذه النباتات كطعام أو كدواء.
نتائج التلوث البحري:
الإنسان الكائن الحي الرئيسي في هذه الحياة والذي سُخرت له جميع المخلوقات بفضل من الله تعالى هو أكثر تعرضاً لخطر النفايات البحرية وما ينتج عنها من أمراض كثيرة وخطيرة حيث يتم إصابته بما يلي:
– إصابة جسم الإنسان بالالتهابات الكبدية والذي تُعد من أخطر الالتهابات الموجودة في عصرنا هذا واشتداد هذا المرض يؤدي إلى الهلاك ومن ثم الموت.
– الإصابة بالنزلات المعوية، ومرض التهابات الجلد و مرض الكوليرا.
– تُسبب إعاقة للكائنات البحرية وتحد من حريتها مما تتسبب في هجرتها وحدوث خلل في النظام البيئي للأنظمة البحرية.
السيطرة على النفايات البحرية والحد من مشكلة التلوث البحري:
– تقوم الطيور باستهلاك الأجزاء الصغيرة من المواد البلاستيكية التي توجد على المسطحات البحرية لاعتقادها أنها مأكولات بحرية ولكنها مواد سامة تخترق الجسم وتصيبه بالكثير من الأمراض الخطيرة.
– لذا فيتوجب السيطرة من خلال الحد من إلقاء هذه المواد في الماء ووضع قوانين صارمة تلزم أصحاب المصانع المتخصصة في إعادة التدوير بإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والمواد الأخرى المسببة في التلوث البحري والحد من طمرها في التربة.
– يجب توعية أصحاب السفن ورجال الصيد بالعواقب الوخيمة التي تسببها هذه النفايات والحد من رميها على المسطحات المائية بل يجب تحفيزهم على المشاركة في التخلص من هذه النفايات والإبلاغ عنها في حالة تواجدها حرصا على سلامة ونظافة النظام البيئي والكائنات البحرية وصحة الإنسان.
الجهود المستقبلية للتخلص من التلوث البحري:
– قامت الدول بإتباع أحدث الطرق الممكنة للتخلص من هذه السلبيات والعمل على إزالتها بقدر الإمكان وتم وضع استراتيجيات من خلال هيئة الرقابة البيئية وحماية البيئة البحرية من الجراثيم والنفايات.
– يجب معرفة أن القمامات البحرية لكي يتم التخلص منها تحتاج إلى جهود ضخمة ويتم الإنفاق عليها بالكثير من الأموال لكي يتم التخلص منها.
– التحدي الحقيقي ليس في التخلص من هذه المواد التي تسببت في التلوث البحري بالفعل ولكن في المقام الأول يجب إتباع الطرق وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع وصول هذه النفايات من البحيرات والمسطحات المائية.