المواقف المحرجة التي يمر بها الفرد تجعله يرفض التعامل مع الآخرين، فإن الرفض الذي يعاني منه الفرد قد يكون بسبب عمل قد قام به في وقتا ما أو مرة أخرى قال رأيه في أحد المواضيع، فكل هذه المواقف التي يتعرض لها الفرد قد تؤثر على الشخص ذاتيه وتجعله أيضا في حالة رفض، وفي هذه الحالة عندما يشعر الفرد برفض الآخرين له ولرأيه فقد يكون هذا يؤثر عليه تأثير سلبي بحيث يجعل الفرد يستمع إلى رأي الآخرين ولا يهتم إلى رأيه الشخصي، وذلك لأنه في هذه الحالة قد يشعر الفرد بأنه إنسان فاشل ولا يقدر على فعل شيء في الحياة، ولكن توجد فئة أخرى من الناس بأنهم إذا شعروا بحالة الرفض يتخذون هذا الرفض بأنهم يدافعون عن أنفسهم، وهذا النوع من الأفراد هو الذين نهتم بهم ونريد أن نتحدث عن الأشخاص وهم الذين يتقبلون هذا الرفض ويستغله لصالحهم.
الفرد الذي يشعر بالرفض، كيف يستغل هذا الرفض لصالحه؟ وذلك عن طريق الآتي:
- على كل فرد أن يقبل ذاته وأن يكون له رأي فيما يدور حوله ويتغلب على المواقف المحرجة التي يتعرض لها، فإننا في هذا المجتمع لا نقدر على إرضاء الجميع، وذلك لأننا في هذا المجتمع سوف نقابل من يقبلنا ومن يرفضنا، فعندما نشعر بهذا الرفض لا نتقبل هذا على أنه آخر شيء في الحياة، فإنك إذا قبلت شخص ما وهو يرفضك ولا يتعامل معك، ففي هذه الحالة لا تقدر هذا الأمر بأنه فشل، ولكن من الممكن أن يكون هذا الشخص الذي يرفضك هو قد رأى من هذا الفرد موقف ما أزعجه منك، فيجب عليك أن تجد طريقة للتغلب على هذا الفشل الذي تشعر به ولا تستسلم له.
- عندما يرى الفرد شخص ما يرفضه، فإن هذا الفرد إذا حاول تغير هذا المنطق عنه فهذا يكفي، لأن كل مننا له بعض السلوكيات الإيجابية وسلوكيات أخرى السلبية، فبعض الأفراد يرون السلبيات ولا يرون الإيجابيات فهذا ما يجعلهم يشعرون بالرفض، ففي مثل هذه المواقف المحرجة يجب على الفرد أن يركز على إرضاء الآخرين وتعديل هذه النظرية التي اتخذها عنه الآخرين، ولا يجب أن يركز الفرد على شعور الرفض بأنه فاشل، وذلك لأن هذا الشخص لا يجعل رأيه آخر شيء أو أنه صورة أساسية لا يمكن تغيرها، فيجب على الفرد المصاب بالرفض أن يأخذ برأي الأغلبية ولا يقتنع برأي شخص واحد.
- يجب على الفرد المصاب بالرفض من الآخرين أن يركز على مستقبلة وحياته، ولا يجب على الفرد أن يهدر طاقته في التفكير في الشيء الذي يزعجه، ويجب عليه أن يتخذ خطوات إيجابية في هذا الأمر والتفكير في الشيء الذي يفده ويساعده في تحقيق مستقبلة.
- الفرد في الحياة سوف يقابل من يحبه ويقبله على كل مواقفه، وأحيانا أخرى يقابل شخص آخر لا يحبه ولا يقبله على بعض الأوضاع ويعرضه إلى المواقف المحرجة، فكل هذا يرجع إلى الشخص ذاتيه بأن هذا الشخص قد يحاول إرضاء كل من حوله من الأفراد، وأحيانا كبيرة قد يكون هذا لا يجعلهم يغيرون رأيهم فيه ويستمرون في الرفض له، ويوجد حل أخر للفرد بأنه يقوم برؤية بعض الإيجابيات في شخصيته ويستمر في تنمية هذه الإيجابيات ولا ينظر إلى الآخرين ويحاول إرضائهم، وأيضا يحاول أن يحقق الفرد أحلامه ويسعى إلى مستقبلة وأن ينظر إليه نظره إيجابية تجعله في حالة تقدم.