اشتهر لقمان بحكمته وحكمه التي يلقيها على الناس، حيث ذكر لقمان في كتاب الله “القرآن الكريم” وبالطبع الحكمة من الأمور العظيمة التي يهبها الله للعباد، قال تعالى “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا” والآن بماذا اشتهر لقمان؟ وما هي مضمون الحكم، فسنذكر العديد منالأمور الخاصة بلقمان في هذا المقال.
صفاته وأخلاقه
لقمان كان عبدًا أسود كبير الشفتين طويل الأنف مشقق القدمين مصفحهما وكان قصير القامة، وروي أنه قيل له: ما أقبح وجهك فقال له: أتعيب بهذا الكلام على النقش أم على النقاش، لقد عوضه الله تعالى بكثير من الحكم في القول والعمل وشرفه بالذكر في كتاب الله، وعن جابر قال: إن الله رفع لقمان بحكمته فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك، فقال له الست عبد بني فلان الذي كنت أريك بالأمس؟ قال: بلى، قال: فما بلغ منك يا لقمان ما أرى؟ قال: قدر الله وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وأن أترك ما لا يعنيني.
عُرض على لقمان بالخلافة قبل نبي الله داود، فقيل له يا لقمان، هل يمكن لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين النّاس بالحق؟ قال لقمان: إن وجب ربّي عزّ وجل قبلت، فإنّي أعلم يقينًأ أنّه إن فعل ذلك عصمني وعلمني وأعانني، وإن خيّرني ربّي أحد الخيارين قبلت العافية ولا أسأل البلاء، فقالت الملائكة : يا لقمان لم؟ قال: لأنّ الحاكم بأشدّ المنازل وأكدرها، يغشاه الظلم من كلّ مكان، فيخذل أو يعان، فإن أصاب فبالحريّ أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنّة ومن يكون في الدّنيا ذليلاً خير من أن يكون شريفاً ضائعاً، ومن يختار الدّنيا على الآخرة فاتته الدّنيا ولا يصير إلى ملك الآخرة. فعجبت الملائكة من حسن منطقه، فنام نومةً فغطّ بالحكمة غطّا، فانتبه فتكلّم بها.
بماذا اشتهر لقمان وما هي حكمه:
يابني عود لسانك ان يقول اللهم اغفرلي فإن لله ساعة لا يرد فيها الدعاء.
قال لقمان لرجل ينظر إليه: إن كنت تراني أسود فقلبي أبيض وسئل: أي علم أوثق في نفسك؟ قال: تركي ما لا يعنيني وقيل له: أي الناس شر؟! قال: الذي لا يبالي ان يراه الناس مسيئاً وقال: لا تعاشر الأحمق وان كان ذا جمال، وانظر الى السيف ما احسن منظره.
وقال: اشكر لمن انعم عليك، وانعم على من شكرك، فإنه لا بقاء للنعمة اذا كفرت، ولا زوال لها اذا شكرت.
عن عبدالله بن بكر بن عبدالله المزني قال: سمعت ابي يقول: قال لقمان ضرب الوالد لولده كالسماد للزرع.
قال لقمان لابنه: يابني، حملت الصخر والحديد فلم احمل اثقل من الدين، واكلت الطيبات وعانقت الحسان فلم اصب ألذ من العافية وذقت المرارات فلم اذق امرمن الحاجة الى الناس.
يابني: انما الوالدان باب من ابواب الجنة، فإن رضيا مضيت الى الجنان وان سخطا حجبت عنها.
عن عبدالله بن بكر بن عبدالله المزني قال: سمعت ابي يقول: قال لقمان ضرب الوالد لولده كالسماد للزرع.
يابني، لا تجالس الفجار، ولا تماشهم، اتق ان ينزل عليهم عذاب من السماء فيصبك معهم.
يابني، جالس العلماء وماشهم، عسى ان تنزل عليهم رحمة فتصيبك معهم.
يابني، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا.ً