تاريخ مدينة روما وحضارتها

مدينة روما هي عاصمة إيطاليا، ومن أكبر المدن الإيطالية التي تطل على البحر المتوسط، ونشأت المستوطنة الأصلية للمدينة على التلال المقابلة للمستنقع الطبيعي لنهر “تيبر” بجوار جزيرة “تيبر”، فإنها بنيت على سبعة تلال، فبالرغم من أن مركز المدينة لا يبعد أكثر من 24 كيلو مترًا من البحر التيراني إلا أن روما امتدت حتى الشاطئ، تميزت مدينة روما بعدد سكانها المرتفع حيث وصل عدد سكانها إلى 2.7 مليون نسمة ويقيمون على أرض روما فقط التي مساحتها 1،285.3 كيلو متر مربع ، مدينة روما تقع في الجزء الغربي على نهر “التيبر” في إقليم لاتسيو الإيطالية، فكانت مدينة روما قديمًا عاصمة للمملكة الرومانية حيث كانت منبع للحضارات الغربية القديمة وفي ذلك الوقت كانت روما مركز قوة وازدهار وتقدم في قارة أوروبا عامة والمملكة الرومانية خاصة، حيث حضاراتها بدأت منذ 2500 عام بعد أنتهاء العصر البيزنطي فإنها كانت المقر للدولة البابوية ثم تطورت لتصبح عاصمة للمملكة في إيطاليا وبعدها أصبحت عاصمة للجمهورية الإيطالية.

مدينة روما

مدينة روما

الحضارة في مدينة روما:

تعد مدينة روما من أكثر المدن التي تتظاهر بالحضارة، حيث بني بها كاتدرائية “القديس بطرس” مما جعلها مصدر جذب سياحي لكل من حول العالم من أفراد ومعماريون ومهندسين ومنهم رفاييل، وبرامانتي، صنفت مدينة روما في عام 2010م بدرجة بيتا+ ، فمدينة روما تحتل المرتبة الثامنة والعشرون عام 2007م  من ضمن أهم الدول حول العالم كله، وتحتل المرتبة الحادية عشر من حيث إقبال السياح عليها من جميع أنحاء العالم، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث إقبال السياح على المستوى الأوروبي، ومدينة روما واحدة من ضمن المدن التي تحمل علامة تجارية من حيث السمعة وأصلها.

وتعددت الأقاويل حول حقيقة تسميتها بهذا الأسم، فهناك أقاويل بأنه تم تسميتها نسبة إلى “روميلوس” ابن مؤسس المدينة، وأقاويل أخرى أنه تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى وجود نهر “رومون” وهو الاسم القديم لنهر “التيبر”.

وقام علماء الآثار بعمل أبحاث على مدينة روما، وأثبتوا بالأدلة على وجود الإنسان على هذه الأرض من قبل 14000 عام، فمدينة روما مدينة قديمة وتتميز بعراقتها التي لا مثيل لها، وهناك أسطورة تروي أن “رومولوس” قرر بتشييد هذه المدينة بعدما حدثت خلافات وقتل أخيه “ريموس” وذلك هو ما رواه الشاعر “فيرجيل” في شعره الروماني عند سرد أبيات الشعر حول فرار “اينياس” من طراوده أثناء سقوطها والقضاء عليها، وبعد ذلك اختلف علماء الآثار حول التاريخ الصحيح لوجود المدينة فتعددت ثقافات وحضارات المدينة على مر الزمان فهي أكبر البلدان الإيطالية وذات موقع متميز على البحر التوسط الذي جعلها على قائمة اليونسكو لأكثر الأماكن تميزًا من حيث الموقع التاريخي مما يجعلها ملتقي بين حضارات الشمال والجنوب بين الحضارة الغربية والشرقية .

المناخ في روما:

وتتميز المدينة بالمناخ المناسب طوال السنة حيث يندر سقوط الثلوج وشتاءها دافئ وفي الصيف رغم ارتفاع درجات الحرارة ولكن تمتاز روما بالنشاط طوال العام.

وحسب الدراسات التي أجريت فإن 9,5% من السكان ليسوا من السكان الأصليين الإيطاليين، ولكن من عدة جنسيات أخرى، وقد هاجروا لإيطاليا أملًا في وجود حياة مستقرة والوافدون من الدول إلى إيطاليا كثيرون ولكن معظم الوافدين من بولندا وأوكرانيا والفلبين وبنغال والصين، وقد افتتح أكبر المساجد في أوروبا بمدينة روما لكي تجمع جميع الحضارات ولكي يعرف العالم كله أن مدينة روما لا تفرق بين سكانها رغم اختلاف الأديان .

السياحة في روما:

وتتميز مدينة روما بكثرة المتاحف منها، متحف الفاتيكان والكولوسيوم وهي من ضمن 50 وجهه سياحية عالميًا حيث تستقبل متاحف الفاتيكان 4.2 مليون سائح، وفي عام 1960م

استضافة روما الألعاب الأولمبية:

استقبلت روما دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وهي تسعى جاهدة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *