نمضي في حياتنا ليمر علينا يوم بدون حدوث أي مشاكل، ويوم أخر يكون ملئ بالمشاكل، منا من يمضي قدمًا في طريقه ولا يعتبر هذه المشكلة عقبة في ذاك الطريق الذي يمشي فيه ويواجه مشاكله بكل هدوء دون أن تؤثر عليه بشكل ما يسبب له اهتزازًا في أمر ما أراد تحقيقه، ومنا من يقف صامدًا أمامها ولا يدري كيف يتعامل مع هذه المشكلة، وتشكل له عقبة في طريقه، لذا خلال هذا المقال سنقوم بسرد خطوات حل المشكلة بداية من تعريفها.
تعريف المشكلة
يمكن تعريف المشكلة على أنها أي شيء غير معهود من قبل، يلزم حلها إلى وجود الخبرات السابقة، وتكون المشكلة غير مُرضية وغير مرغوب فيها، تنشأ المشكلة عادة نتيجة سبب أو مجموعة من الأسباب قد تكون معروفة أو غير معروفة، تحتاج إلى خطوات دراسية لحلها، وخطوات حل المشكلة هي:
أولًا، الشعور بالمشكلة
يلزم لحل أي مشكلة الشعور بها والاعتراف بوجودها، فكونك غير معترف بوجود المشكلة لن يحلها وستظل كما هي، قم بتجميع المعلومات المهمة عنها للتعرف عليها، فالشعور بالمشكلة هو الذي يدفع الشخص للبحث عن حل لها والتغلب عليها، وقد ترى نتيجة المشكلة غير متوقعة، فلا يشترط أبدًا أن تكون المشكلة كبيرة أو خطيرة، فقد تكون حيرة أو تساؤل عارض لم نتمكن من إيجاد حل له.
ثانيًا، تحديد المشكلة
بعد الإحساس بالمشكلة والشعور بها، يأتي دور تحديد المشكلة بدقة ووضوح، وصياغة الألفاظ الواضحة، التي تساعد في تحديد المشكلة، حتى نتمكن من الوصول إلى حلها.
ثالثًا، جمع المعلومات
بعد الإحساس بالمشكلة وتحديدها، يأتي الدور على جمع المعلومات الهامة عن المشكلة المعروضة، حتى يتم عمل تصور واضح وشامل عن المشكلة، الذي سيساعدك بنسبة كبيرة على حل المشكلة ووضع الفروض، التي سيبنى عليها الحل فيما بعد.
رابعًا، وضع الفروض المناسبة
وهي عبارة عن حلول مؤقتة للمشكلة، ويتصف الفرض الجيد بالصياغة اللغوية الواضحة حتى يسهل فهمها، ويجب أن يكون ذا صلة مباشرة بعناصر المشكلة، وألا تتعارض الفروض مع الحقائق العلمية المعروفة، وأن يكون الفرض قابل للاختبار سواء بالملاحظة أو التجريب، وألا تكون الفروض كثيرة العدد، لتجنب حدوث عدم التركيز التشتت.
خامسًا، اختبار صحة الفروض
من خلال الملاحظة المباشرة أو من خلال التجريب، ويشترط خلال الملاحظة أن تكون دقيقة، وتتم الملاحظة في جميع الظروف والحالات، وحتى يتم التأكد من صحة الفروض، يجب القيام بعمل تجربة لنثبت فيها كل العوامل إلا العامل الذي نرغب في دراسته، وملاحظة كل النتائج، ثم نثبت جميع الفروض الصحيحة ماعدا الفرض الذي نرغب في التأكد من اختباره وصحته، وبهذه الطريقة نتأكد من صحة الفروض.
سادسًا، الوصول إلى النتائج والتعميم
بعد التأكد من نتائج الفروض التي توصلنا إليها بالملاحظة والتجريب، نستطيع تعميم هذه النتائج على حل المشكلة التي تقف في طريقنا.
النقد الموجه لطريقة حل المشكلات:
قد تتسبب طريقة حل المشكلات نوع من الإحباط، نتيجة عدم الوصول إلى حلول صحيحة أو نتائج، وذلك بسبب الفروق الفردية بين الأشخاص.
في بعض الأحيان تحتاج بعض المشكلات إلى بحث طويل، كما تحتاج الفروض لطرق معينة في اختبارها للتأكد من صحتها، أو قد تحتاج ملاحظة التجارب أيضًا إلى إمكانيات معينة.
وكلما استطاع الإنسان اتباع هذه الخطوات، ومع تراكم الخبرات لديه، يصبح الأمر سهلًا بالنسبة له، ويحقق النجاح في حل المشكلة.