قد تندهشين عندما تعرفين أنك يمكن أن تكوني سبباً في إصابة أولادك بمرض خطير مثل مرض السرطان، وتتساءلين كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
قد تتسبب بعض الممارسات اليومية الخاطئة التي نقوم بها بغير قصد بإصابة أبنائنا بأمراض لا تقل خطورة عن مرض السرطان، وبتجنب تلك الممارسات يمكننا أن نجنب أنفسنا وأولادنا جزء كبير من إحتمال اﻹصابه بتلك الأمراض، وإليكِ أكثر تلك الممارسات شيوعاً
أولاً أواني الطهي:
يفضل أغلبنا أواني الطهي المصنوعة من مادة التفلا فهي سهلة الاستعمال والتنظيف لكنها تصبح خطيرة جداً إذا خُدشت تلك الطبقة لأنها تؤدى إلى تسرب بعض الأحماض إلى طعامك والتي ترتبط بشكل كبير بنمو الخلايا السرطانية فى الجسم، لذا يجب عليكِ التخلص من أي أواني مخدوشة ويفضل اختيار الأواني المصنوعة من الحديد الزهر أو اﻹستانلس؛ ﻷنها لا تتفاعل مع الطعام.
ثانيا التعرض ﻷشعة الشمس لفترات طويلة:
بالرغم من أن الشمس تعد أفضل المصادر التي تساعد الجسم على امتصاص فيتامين د إلا إن التعرض لها بشكل كبير يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد لذا يجب أخد التدابير اللازمة للوقاية من أشعة الشمس وخاصة في منتصف النهار واستعمال الكريمات الواقية وارتداء الملابس التي تغطى الجسم.
ثالثاً التدخين:
يظن الكثير من الآباء و الأمهات أنهم عندما يدخنون في حجرة أخرى غير التي يجلس بها أبناءهم أن ذلك يقي أطفالهم مخاطر التدخين السلبي ولكن ذلك غير صحيح فقد أظهر تقرير قامت به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن المنازل التي يوجد بها شخص مدخن تحتوي على جسيمات ضارة أكثر من ثلاثة إضعاف كمية الجسيمات الضارة الموجودة في المنازل التي لا يدخن بها احد، حيث أنه وُجد بعد القيام بالتدخين انبعاث سموم من الدخان وتظل عالقة في هواء المنزل وملابس المدخن ويده وهذه السموم تنبعث منها غازات سامة تكون طبقة على أسطح الأشياء المعرضة لدخان السجائر وتلوث تلك اﻷشياء بالغازات السامة يعرض حياة اﻷطفال لمخاطر مرض السرطان خاصة سرطان الرئة.
رابعاً السمنة لدى اﻷطفال:
قد يفرح اﻷهل عندما يرون زيادة وزن أطفالهم ويعتقدون أن ذلك مؤشر على التغذية الجيدة ولكن قد يكون العكس تماما هو الصحيح ،فلعلنا نلاحظ في اﻵونة اﻷخيرة زيادة انتشار نسبة السمنة لدى اﻷطفال بشكل كبير، وتعد الوجبات الجاهزة السريعة، والتي أصبح البعض يعتمد عليها بشكل كبير في حياته هي أهم أسباب ارتفاع حالات السمنة لاسيما بين اﻷطفال ﻹحتواءها على نسب عالية جداً من الدهون، وقد أظهرت الدراسات أن المأكولات الغنية بالدهون والقليلة الألياف ترتبط بشكل كبير بارتفاع معدلات اﻹصابه بالمرض، لذا يجب عليكِ أن تحرصي على استبدال اﻷطعمة عالية الدسم بالخضروات والفاكهة الطازجة الغنية باﻷلياف والفيتامينات و اﻹقلال من اﻷطعمة المعلبة و المدخنة والوجبات السريعة والحرص على التأكد من شرب اﻷولاد كميه مناسبة من الماء يوميا؛ ﻷنها تساعد في تنقية الجسم من السموم، وبالتالي تحمي من مرض السرطان.
خامساً عدم اﻹهتمام بممارسة اﻷطفال الرياضة:
الرياضة عامل أساسي لنمو صحي للأطفال فهي تساعد على حرق الدهون في الدم بشكل منتظم كما أنها تحسن من أداء الجهاز المناعي للطفل مما يساعده على محاربة أي خلايا سرطانية قد تظهر في الجسم والقضاء عليها قبل تكاثرها وانتشارها بالجسم؛ لذا أحرصي على اختيار الرياضة المناسبة لطفلك ومساعدته على اﻹنتظام بها.
سادساً تعرض الأطفال للمواد الكيميائية الضارة التي توجد في حياتنا بشكل كبير:
وجدت الدراسات الحديثة الكثير من المواد المسرطنة فى البيئة التي نعيش بها والموجودة بكثرة في أدوات التنظيف والمبيدات الحشرية ومعطرات الهواء؛ لذا حاولي قدر الإمكان أن تحافظي على أكبر قدر من الطبيعية في المساحة المحيطة بأولادك.
سابعاً عدم اﻹلتزام بمواعيد وأوقات النوم:
أحرصي دائما على التأكد من حصول أولادك على قسط وافر من الراحة بشكل منتظم والنوم بغرف مظلمة قدر الإمكان، حيث أن هرمون الميلاتونين الذي ينتجه المخ ليلاً ليساعد على النوم و يتوقف عن إنتاجه في النهار يتوقف إنتاجه على كميه الضوء الموجودة فيزيد إنتاجه كلما كان الظلام أكثر والعكس صحيح وهو هرمون مقاتل للسرطان؛ ولذلك يجب الحرص على اﻹلتزام بمواعيد ثابتة و محددة للنوم في غرف مظلمة.
تعد تلك اﻷسباب السابقة من العوامل المساهمة بشكل كبير في إصابة أولادنا بأمراض عدة ليس أقلها خطورة مرض السرطان؛ لذا عدم اﻹهتمام بتجنب تلك الأخطاء قد يكلفنا حياة أبنائنا لا قدر الله.