كيف تسيطر على الآخرين وتؤثر فيهم ؟
- صفات يجب التحلي بها للتأثير في الآخرين.
- طرق للتأثير والسيطرة في الآخرين .
كيف تسيطر على الآخرين وتؤثر فيهم :
إن أبرز وأفضل الشخصيات التي قد نعرفها في حياتنا هي الشخصية القيادية، وهى تلك الشخصية التي تستطيع التحكم في مجريات الأمور، ولها القدرة على الإقناع والسيطرة، تستطيع تحقيق ما تطمح إليه من أهداف دون تعب ولكن بالعديد من الطرق الذكية التي تستطيع من خلالها التأثير في الآخرين، هذه الشخصية المسيطرة المؤثرة خصها الله سبحانه وتعالى بصفات مميزة وكأنها موهبة فطرية يولد بها الشخص صاحب هذه الشخصية، ولكنها صفات أيضاً يمكن اكتسابها بالممارسة والتدريب، فكيف يستطيع الشخص السيطرة على الآخرين والتأثير فيهم .
فن السيطرة والتأثير في الآخرين
- صفات يجب التحلي بها للتأثير في الآخرين:
- الثقة بالنفس : الثقة مفتاح كل شخصية قوية لأن الشخص الواثق في نفسه من الصعب أن تؤثر على آرائه أو تستطيع تغييرها، فالشخصية التي تتمتع بهذه الصفة تعطى الثقة لمن حولها .
- الفصاحة في القول : اختيار الألفاظ المناسبة حسب عقلية المستمع وحسب الموقف، له أثر كبير في التأثير في الآخرين والسيطرة عليهم، فالعَالم نخاطبه بما يليق به، والجاهل نخاطبه بلغة سهلة بسيطة .
- حسن التصرف في الأمور : يمكن أيضاً التأثير في الناس عن طريق مساعدتهم والوقوف بجانبهم والتقرُب إليهم وفهم مشاكلهم وحسن التصرف في حلها والتغلب عليها .
- قول الحق : الشخصية التي تؤثر في الآخرين هي التي تمتاز بالوقوف بجانب الضعيف وتقول الحق ولو على نفسها، فلا تخشى فالله لومة لائم .
- الصدق: إذا أردت التأثير في الناس والسيطرة على قلوبهم، لابد أن تكون صادق مع نفسك أولاً، وصادق مع الناس في كل فعل وقول، فأقرب طريق لقلوب الناس الصدق.
- القوة : الشخصية القوية لها أكبر تأثير في الآخرين فهي شخصية قيادية في المقام الأول صاحبة قرار، فلا يستطيع أحد تغيير اتجاهاتها ونظرتها للأمور، ولكن يجب العلم أن القوة بجانب الرحمة والرأفة تجعل حب الناس ينبع من قلوبهم .
- الذكاء : الشخصية التي تمتلك القدرة للسيطرة على الآخرين هي شخصية ذكية تسيطر على من حولها دون أن تشعره بأنها تسيطر عليه، بل يشعر من يتعامل معها بأنه هو صاحب القرار وسيد الموقف، في حين أن هذه الشخصية القيادية هي التي تتحكم في مجريات الأمور، فهي تفكر قبل العمل وتخطط بحذر وتنتقى الناس الذين تتعامل معهم حيث أن لها القدرة على معرفة طبائع الآخرين .
- الأناقة : تلعب الأناقة دوراً كبيراً في تكوين الشخصية القيادية فتحُسن اختيار وانتقاء ملابسها بعناية وتهتم بمظهرها وبنظافتها الشخصية، كما أنها شخصية أنيقة أيضاً في تصرفاتها مع الآخرين فتهتم بفن الأتيكيت، تحاول قدر المستطاع عدم ارتكاب الأخطاء .
طرق السيطرة على الآخرين :
الابتسامة تعطى أول انطباع لدى الآخرين إذا كنت شخص محبوب أو شخص مغرور، ولذلك فالابتسام في وجه الآخرين يفتح المجال لكسر حاجز الصمت والتقرُب من الآخرين، فعليك برسم الابتسامة على وجهك دائماً.
ألقاء التحية : يلي الابتسامة في الأهمية السلام قولاً وفعلاً، فإلقاء التحية على الآخرين كذلك الاتصال الجسدي عن طريق المصافحة يقرب المسافات، ويفتح مجالاً للحوار فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم } صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهم الآخر: قبل البدا في أي أحاديث، يمكن محاولة فهم طريقة تفكير الطرف الآخر عن طريق بعض الأسئلة الودية مثل كيف حالك اليوم ؟، حتى تعرف طريقة ومستوى تفكيره وتتحدث على هذا الأساس، فيجب مخاطبة الناس على قدر عقولهم.
طريقة الحوار : عند بدأ الحوار يجب اختيار الألفاظ بعناية والبعد عن التكبر في القول أو التباهي والغرور، بل كن بسيطاً في حوارك متواضعاً، كما أن النظر في عيني الشخص يشعره بأهميته وإعجابك وانتباهك لما يقول ، وبحبك للاستماع له، كما يجعله يبوح بما في قلبه دون تفكير .
احترام الخصوصية : عدم طرح الأسئلة الشخصية إلا إذا أراد الشخص التحدث عن حياته الشخصية، وإلا فالفضول سيء في مثل هذه الحالات، كذلك عدم التكلم عن أي شخص في غيابه لأن ذلك سيجعلك تفقد مصداقيتك وتفقد هيبتك .
- التزام الصدق في القول : حاول دائماً التكلم بما تعرف، والبعد كل البعد عن التأليف، فالتزام الصدق في القول يقوى مصداقيتك مع الناس فتزداد وقاراً وقرباً لقلوبهم، ولذلك يجب الاطلاع المستمر على كل جديد حيث أنه من أفضل وسائل المعرفة فكل علم ينفع صاحبه ينتفع به الناس .
إن أفضل قائد عرفته البشرية سيدنا وسيد الأمم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فكان القائد والمعلم والهادي لنور الحق، ولم تكن القيادة بالقوة بل كانت بالرحمة والموعظة الحسنه، فقد كان عليه رضوان الله وسلامه صاحب الخلق العظيم فقد قال تعالى { وإنك لعلى خلق عظيم } صدق الله العظيم .