العمرة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أعظم العبادات إلى الله والتقرب إليه، وفيها الخير الكثير الذي يرفع إيمان العبد، فيكفي الصلاة في المسجد الحرام عند الكعبة المشرفة التي فيها الركعة الواحدة تساوي مائة ألف ركعة.
وزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقبره الذي يذكرنا بحياة النبي وأصحابه، وأيضاً زيارة البقيع، المدفون فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والعمرة لها فضل عظيم فهي سبب من أسباب تكفير الذنوب والخطايا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.
كيفية أداء المناسك
1- استحضار النية الصالحة.
2- يستحب الاغتسال كما تغتسل من الجنابة، وحلق شعر الإبط والعانة.
3- لبس ثياب الإحرام البيضاء للرجال أما المرأة فلبسها العادي المشروط بتعاليم الإسلام والسنة.
4- قول اللهم لبيك عمرة.
5- ويستحب التكبير ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)
6- فإن وصل إلى المسجد الحرام دخل برجله اليمنى، ودعا بدعاء دخول المسجد وهو: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبوب رحمتك.
كيفية أداء مناسك العمرة
7- ثم قصد الحجر الأسود وقبله إن تيسر ذلك الأمر، وإذا لم يستطع أستلم الحجر بيده أو بعصا، ويجب طهارة البدن من الحدث الأصغر و الأكبر عند الطواف، لأن الطواف مثل الصلاة إلا أن يجوز أن نتكلم فيه بالكلام الطيب.
8- يجعل الكعبة على يساره ويقوم بالطواف سبعة أشواط وإذا جاء عند الركن اليماني شاور إليه ويقول ( بسم الله والله أكبر) و إن شق عليه ذلك فلا يشاور إليه ولا يكبر، أما إذا حاذى الحجر الأسود فيقبله وإن لم يستطع أشار إليه ثم يكبر.
ويستحب في الثلاثة أشواط الأولى من الطواف أن يسرع في المشي، وباقي الأشواط الأربعة يمشي مشياً عادياً، ويستحب ذكر الله والدعاء الصالح في كل الأشواط. ويقول بين الركنين ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة والآخرة حسنة وقنا عذابا لنار) وعند الانتهاء من الطواف يقوم بتقبيل الحجر الأسود أو الإشارة إليه.
9- والصلاة عند مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ركعتين يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون وفي الركعة الثانية سور الإخلاص، وإن قرأ بغيرهما فلا بأس من ذلك، ثم يقصد الحجر إن سهل عليه الأمر.
10- ثم الذهاب إلى الصفا والمروة وقول (إن الصفا والمروة من شعائر الله) ويفضل استقبال القبلة و الدعاء ثم يقول (لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ويكرر الدعاء و الذكر 3 مرات.
ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، فالذهاب شوط، والرجوع شوط، ويستحب الدعاء بما شاء، ويستحب أيضاً أن يكون على طهارة، وإن لم يتيسر طهارة فلا بأس.
11- بعد الانتهاء من السعي يذهب إلى حلق رأسه أو تقصيره و يفضل حلق الشعر كاملاً، وأما المرأة فتقوم بجمع شعرها ثم تأخذ منه قدر أنملة.
ويستحب الذهاب إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، لتسلم على النبي وأصحابه بالمسجد النبوي بالمدينة النبوية المنورة.