إن البروتينات أحد مكونات الغذاء الهامة والتي توفر الطاقة لجسم الإنسان، وهي تتكون من الأحماض الأمينية، أثبتت دراسات أمريكية بأن البروتينات تعد اللبنات الأساسية الهامة والتي تلعب دور أساسي في نمو أنسجة الجسم وبما فيها العظام والعضلات والأربطة التي تصل كل أنسجة الجسم سوية، والبروتينات لها دور حيوي في محاربة العدوى، ذلك بتعزيز الجهاز المناعي في الجسم، فجهاز المناعة هام جدا في الحفاظ على أداء وظائف الجسم ووظائف الأجهزة الأخرى مثل الجهاز الدوري والجهاز الهضمي، كما يحتاج الجسم إلى لبروتينات التي تمد الجسم الطاقة الكافية والتي تمكنه من إنتاج الإنزيمات في الجسم، ذلك بالإضافة إلى المواد الكيميائية والهرمونات الأخرى.
مصادر البروتينات في الطعام
البروتينات تتوفر في الأطعمة التي نناولها يوميا وبنسب مختلفة، وتتوزع تلك البروتينات في مصادر الغذاء الحيوانية ومنتجاتها مثل الألبان والبيض وكذلك بعض مصادر الغذاء النباتية في الخضار والفواكه، ونستعرض أهم الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البروتينات، وهي:
اللحوم
تعتبر اللحوم المصدر الأول للحصول على البروتينات، لكن اللحوم البيضاء أكثر في الفائدة من اللحوم الحمراء، والسبب هو احتوائها على نسبة بروتين عالية وقلة الدهون فيها مثل لحوم الدواجن والمأكولات البحرية.
البقوليات
وهي تشمل مجموعة البقوليات مثل الفاصوليا، الفاصوليا السوداء، وفول الصويا، والعدس، والبازلاء، والحمص، والفول إلا أن الفول على قمتها، حيث يحتوي على أعلى نسبة من البروتين، ويعتبر الفول أفضل مصدر للحصول على البروتين خصوصا للنباتيين والذين لا يتناولون اللحوم نتيج لأسباب مرضية أو بسبب رغبتهم.
المكسرات
هي من الوجبات الخفيف والتي يتناولها الناس في مجالسهم، تؤكل نيئة أو محمصة مع إضافة الملح والتوابل أو بدون، كما تتوفر أكبر كمية من المكسرات في العالم في البرازيل، والمكسرات تشمل الجوز، الكاجو، واللوز، والفول السوداني، ويحتوي الفول في هذه المجموعة على نسبة عالية من البروتين، فالفول السوداني من أكثر المكسرات من حيث الإستهلاك في العالم.
الحليب ومشتقاته
يعتبر الحليب ومشتقاته من أهم مصادر البروتين الحيواني، وهذه المنتجات تشمل اللبن والقشطة والجبنة بأنواعها والزبدة وغير ذلك، وهذه المنتجات تفيد في تحسين نمو العظام والأسنان وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم فهي تساعد في علاج هشاشة العظام، وتتوفر تلك المنتجات إما كاملة الدسم أو منزوعة الدسم أو قليلة الدسم، وذلك الأمر مفيد لمن يعاني من الكولسترول أو للذين يرغبون في إنقاص الوزن.
الخضار والفواكه
يوجد العديد من الخضار والفواكه التي تحتوي على البروتينات مثل الجوافة والهليون والقرنبيط والأفوكادو أو الزهرة، بالإضافة إلى البروكلي والذرة والسبانخ.
الغذاء
يجب أن يتضمن الغذاء الذي يتناوله الإنسان في يومه على كافة العناصر الغذائية والتي يحتاج إليها جسمه لكي ينمو ويقوى وحتى يكون قادر على أن يواجه كل ما يمر به، والبروتين من أهم تلك العناصر الغذائية.
وذلك بسبب حاجة الجسم إلى تناول البروتينات بشكل يومي ومستمر، فلقد كان من المهم أن يبحث عن المصادر الغذائية والتي يمكن له أن يجد ذلك العنصر الهام والحيوي فيها، مثلا تعتبر الأغذية الحيوانية أحد أهم مصادر البروتين، من أبرز الأغذية الحيوانية التي يتواجد البروتين فيها هي اللحوم، والأسماك، والحليب، والبيض.
كما يمكن الحصول على البروتينات من الأغذية النباتية وذلك في حال إتباع النظام الغذائي المعتدل والمتوازن، من المصادر النباتية للبروتينات هي الفاصولياء، والبذور، والبازيلاء، وفول الصويا، والمكسرات.
فوائد البروتينات للجسم
تعتبر الفوائد التي يمكن لجسم الإنسان عديدة ومتنوعة والتي يكتسبها من تناوله بشكل منتظم للبروتينات، ومنها قدرة البروتينات الكبيرة في بناء عضلات الجسم وعظامه، والقدرة على جعل الشعر، والجلد، والأظافر أكثر صحية نظرا إلى كونها حيث تتكون بشكل رئيسي من المواد البرويتنية، وتعزيزها إلى خلايا الدم الحمراء لإحتوائها على بروتين الغلوبين، وقدرتها على تعزيز الإنزيمات المفيدة والتي تساعد الجسم على القيام بعمليات هامة مثل التفاعلات المختلفة والهضم، ويمكن للبروتينات أن تعزز قدرات الخلايا العصبية والنواقل العصبية المختلفة، بالإضافة إلى وظائف الدماغ.
وتعتمد كمية البروتين التي ينبغي تناولها على عاملان رئيسيان وهما الجنس والعمر، وكلما تقدم الإنسان في العمر أصبح محتاج بشكل أكبر وأكثر وضوح إلى تناول كميات أكبر من البروتينات، وأما الرجال فهم في حاجة إلى تناول البروتينات أكثر من النساء.