كيفية تطوير الذات

المركز الأساسي والجوهر الأساسي هنا هو الإنسان نفسه ، فمتى ما أدرك الإنسان إمكانية التغيير والتحول من البرمجة السلبية إلى البرمجة الإيجابية فإنه سيتغير ، وسيتمكن من إحداث التغيير الإيجابي الذي يعود عليه بالنفع والفائدة ، وللذين من حوله ، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .إذن التغيير يبدأ من الداخل إلى الخارج وليس العكس ، أبدأ بنفسك وبتغييرها قبل أن تطلب من الآخرين أن يتغيروا ، أبدأ بنظرتك إلى نفسك ، والطريقة التي تفكر فيها كي تطور من ذاتك .

كيفية تطوير الذات

كيفية تطوير الذات

  • محاور تطوير الذات

-وضوح الهدف:يجب أن يكون الهدف الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه هدفا واضحا ومحددا بشكل دقيق، ويتضمن تحديد الهدف الأساسي تحديد بعض الأهداف الجزئية التي تندرج ضمن الهدف الأساسي، وتكون جزء من بناء الخطة. والعكس صحيح فعند تحديد أهداف غير واضحة يتشتت تركيز الشخص على هدف محدد ، وبالتالي تضيع الجهود المبذولة وتتعطل القدرات لديه ، وإذا كان هدفك غير واضح فلن تستطيع تحقيقه.

 -التفكير في هدفك :عليك أن تكون جاداً في التفكير في هدفك الذي حددته ، آمن به كقيمة ومبدأ في قلبك ، أجعله معك ، يشاطرك يومك وتفكيرك ، صبحك ومساك ، أجعله أمام عينيك دائماً ، هكذا سوف تتحول جميع مشاعرك وأحاسيسك وعواطفك نحو تحقيق هذا الهدف ، وسيتحول هدفك إلى حقيقة وليس مجرد خيال  تعيشه .

-الثقة بالنفس: هي الوقود الذي يدفعك للنجاح في تطوير ذاتك، فلا يمكن أبداً أن تنجح في أتطوير ذاتك وأنت تعيش في ظل من الإحساس بعدم الثقة والنقص وانعدام القدرة. لابد أن يكون الشخص واثقاً من ذاته ومقدراً لإمكانياته ومؤمنا بذاته .

-التفكير المنطقي الإيجابي: يجب تحديد نوع التفكير الذي تحتاج إليه لتطوير ذاتك، بحيث يكون هذا التفكير واقعي وليس خيالي، إيجابي وليس سلبي، منطقي وليس عاطفي، متزن وليس ساذج.

-تنمية الرؤية الكلية: وهي عبارة عن محاولات لرؤية الشيء في أبعاده المختلفة وعلى مستويات عديدة، والتقليل من النظرة السطحية.

-تنمية النقد البناء: نعني به الوعي بذاته وقدرته على تجاوز النماذج الشائعة، والعودة إلى الأصول والأهداف الكبرى في كل المسائل التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها. إن النقد لا يحيا إلا بالنقد، ومجادلة الفكرة بالفكرة والطريقة بالطريقة، فالنقد لا يصحح من خلال حركته وتجلياته جوانب حياتنا فحسب، وإنما يصحح ذاته في المقام الأول. فالكسل داء مستشر في الناس، ويغزو كل مفاصل حياتهم، فنحن ننجذب دائماً إلى أن نؤدي جميع أعمالنا بالحد الأدنى والمقبول من الجهد على ما هو مشاهد في البلدان النامية اليوم. والنقد هو الذي يكشف عن قصور انجازاتنا حيث يحاكمها من خلال التنظير إلى النموذج الأصلي الذي كان ينبغي أن يتجسد فيها.

تنمية الفعاليات الذاتية:

إن التربية تُعنى بالارتقاء الموضوعي بكفاءات الفرد وفعالياته، ومن ذلك:

أ- تنمية الذكاء: بتحليل القرارات والإجراءات، وكشف نواحي القوة والضعف في كل منها، وتوجيه الناس نحو القيم المطلوبة.

ب- تنمية العلاقات الأخوية: وذلك باستيعاب هذه العلاقات وتأصيلها على أساس من الحق والعدل والخير والصلاح، وفق الضوابط الأخلاقية والقيم الرفيعة.

ج- تنمية الوعي: مهمة الوعي الكبرى أن يشكل ذاته، ويبني استقلاله بعيداً عن سجن الواقع، وخارج معطيات البرمجة الثقافية المحلية، وخارج حدود النظام الاجتماعي السائد، وذلك بغية الحصول على أفضل إدراك للحقائق الموضوعية المختلفة. ومن مهامه أيضاً: يقوم بنقل الوعي من رد الفعل إلى صناعة الفعل وصناعة المعلومات وتنمية الإرادة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *