كيف أحسن من نفسي

تمُر بعض الأوقات على الإنسان يريد فيها تغيير ما هو عليه للأفضل وللأحسن، والحديث عن تغيير النفس يأتي من جهتين، العلم والعمل، فيجب تغيير الاثنين معاً، وتأتي هنا المشكلة التي تواجه الجميع، ألا وهي صعوبة التعامل مع التغيير خاصة أنه يأتي من ناحيتين، وبعدها تأتي بعض العواقب الوخيمة والتي تؤثر حتماً بطريقة سلبية على الإنسان، مثل الإحباط، عدم الثقة في النفس، ومشاكل أخرى كثيرة، وسوف نتحدث عن بعض النقاط والقواعد الهامة التي من خلالها تستطيع تطوير نفسك بنجاح.

كيف أحسن من نفسي1

كيف أحسن من نفسي1

  • قم بـ تحديد أهدافك التي تريد تحقيقها، ولا تقوم بتخزين تلك الأهداف في ذاكرتك، فالإنسان من طبيعته النسيان، ولكن دَون جميع أهدافك في ورقة وقم بقراءتها كل يوم لكي تتذكر دائماً ما تريد، ولتنشيط الذاكرة وتذكيرها بما تريد، وارسم جدولاً وقم بوضع الصفات الجيدة، والصفات السيئة، ثم قم بكتابة المميزات بجاب خانة الصفات الجيدة، وكتابة العيوب بجانب الصفات السيئة، فهذا الجدول سيدفعك إلى العمل والتغيير والتطوير.
  • حان الوقت لكي تضع خطة عمل تبدأ بتنفيذها فوراً دون تكاسل أبداً، وقم باختيار هدف واحد تبدأ به، فهذا الهدف غايته تغيير وتحسين النفس، وصمم بأن تنفذه فعلاً، فعلى سبيل المثال: حسن الخلق، فإنها عادة حميدة، تؤجر عليها يوم القيامة، وفي الدنيا تجلب لك البركة في جميع أحوالك، سواء مع نفسك أو مع الناس ، أبدأ بمعاملة الناس بطريقة حسنة، ربما تجد صعوبة في البداية، ولكن مع التعود يأتي كل الخير.

مثال أخر: الصلاة، التي هي عمود الإسلام، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، أبدأ مستعينا بالله وضع خطة أنك لا تترك اليوم أي فرض في المسجد.

  • أستعن بالله عز وجل، واعلم أن الخير كله بيديه، وما يجري في الكون من شيء سواء كان صغير أو كبير، إلا بتدبيره وتيسيره لعباده، ومن هذا المنطلق نذكر أهمية الدعاء الذي هو العبادة كما في الحديث، وخاصة في الثلث الأخير من الليل، حينها يتنزل ربنا جل وعلى ويقول هل من مستغفر فأغفر له،  هل من تائب فأتوب عليه، هل من سائل فأعطيه، فاستغل هذه الأوقات المباركة وأسأل الله التغيير للأفضل.
  • مجالسة الصالحين والابتعاد عن أهل السوء وأصحاب السوء، فهذا العامل من الأهمية بمكان، لأنه يفسد كل ما هو صالح، فمن غير الممكن أنك تريد تغيير وتطوير نفسك للأفضل وأنت مازلت تجالس رفقاء السوء الذين حتماً يضعفون عزيمتك وهمتك، عكس الرفقاء الصالحين، الذين يأخذوا بيدك إلى الأمام ويشجعوك على ما تريد تحقيقه خاصة إذا وجدت صديقاً لك يحبك ويتمنى لك الخير، فإنها ستكون نقطة إعانة قوية ودفعة إلى الأمام.
  • الصبر الذي ذكر في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، فلا تكل ولا تمل من التقدم والنجاح القليل الذي قمت بتحقيقه، ولكن حفز نفسك وقم بمكافئة نفسك عندما تجد تقدم قد حققته ولو اليسير منه، وإذا قمت بفعل شيء إيجابي قم بالتعليم أمامه في الجدول السالف ذكره، لكي تشعر بالتقدم والنجاح والتطور.
  • عامل التحدي الذي يشعلنا نشاطاً إلى التغيير، فإذا رأيت شخصاً ما تعتبره قدوة لك، فحاول أن تفعل ما يفعل، بل كن أفضل منه، أعلم أنه ليس بالأمر السهل، ولكن في نفس الوقت ليس مستحيلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *