الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ولا شك أن الحفاظ على الوقت من الأمور الهامة التي لا يجب ألا نتخلى عن الاهتمام بها والبحث عن الطرق التي تنظم أوقاتنا، إذا فكرت قليلاً ستجد أن كثير من الأوقات قمنا بإهدارها وللأسف الوقت لا يمكن إيقافه حيث أن عمر الإنسان سواء استفدت منه أم لا سينقضي لا محالة.
يقول أحد علماء الفيزياء الحاصلين على جائزة نوبل نحن كعلماء فيزياء نتعامل مع الوقت يومياً ولكن لا تسألني ماهية الوقت لأنه أصعب مما نتخيل ومما ندرك، واعلم أن الوقت كوقت لا تستطيع التصرف فيه يعني مثل لا تستطيع إيقافه أو تأخيره أو تقديمه ولكن الذي يمكن فعله هو حق التصرف فيه فقط وإذا لم تتصرف فيه تصرف صحيح وناجح هو الذي سيتصرف فيك، إذاً كيف أنظم وقتي حتى لا يُهدر وهذه هو الموضوع الذي سنسرده اليوم.
رتب الأعمال حسب الأولويات
دائماً يجب أن تبدأ بالمهم ثم بالأقل أهمية، حيث لا تهدر الوقت وتبدأ بالأقل أهمية ثم تترك الشيء المهم لآخر الوقت لأنك ربما يضيع الوقت ولا تستطيع إنجاز الأشياء المهمة المطلوبة أولاً، أما بالنسبة للأمور المتعلقة بوقت معين في اليوم ولا يمكن تأجيلها فافعلها في أوقاتها مثل العبادات وأمور الصلاة فيجب أن تفعل في أوقاتها دون تأخير ولا يمكن تأجيلها.
تحديد ساعات اليوم
يجب أن نقوم بتحديد ساعات الأمور التي يجب علينا انجازها يومياً مثل عدد ساعات العمل مثلاً 7 ساعات وبعدها زيارة أحد أقربائك مثلاً ساعة وبعدها مثلاً قراءة كتاب نصف ساعة وهكذا، ولا تترك اليوم يأخذ مجراه وحده لأنك بالفعل يمكن أن توفر الكثير من الوقت إذا اتبعت هذه الطريقة، وبعض الناس يقوموا بعمل جدول يومي وتحديد كل أمر من أمور اليوم المراد فعلها.
ربط الأعمال بأعمال أخرى ثابتة يومياً
هذه طريقة ناجحة لمن يسأل عن كيف أنظم وقتي وهذه الطريقة ببساطة هي أن تربط أعمالك التي تريد إنجازها بأعمال أخرى ثابتة يومياً بطريقة دائمة مثل الصلوات، فمثلاً تريد أن تقرأ شيء ما يكون بعد صلاة الفجر، ومثلاً تريد أن تؤدي واجبك الدراسي يكون بعد صلاة العشاء ستجد أن الأمور أسهل ولا تقوم بتضييع الوقت ولا تنسى استغلال الوقت المهدر الغير متحكم فيه بأي عمل مهم مثل أنك مثلاً في المواصلات بين البيت والجامعة فقم بقراءة شيء من القرآن الكريم أو مراجعة أحد المحاضرات وهكذا.
لا تقم بفعل شيء لا إفادة منه
بعض الناس يقعوا في خطأ كبير وهو الشروع في أعمال أو إنجاز بعض الأمور التي لا فائدة منها إطلاقاً بل ربما يقوموا بإضرار أنفسهم، فكلنا يأتي علينا وقت يريد فيه الشخص أن يقوم بالترفيه عن نفسه ولكن للأسف يستغل الوقت الكبير الزائد عن الحد في المباحات أو حتى المحرمات، فمثلاً تجد أناساً كثيرون يضيعون أوقاتهم بالساعات على المقاهي والكافيهات أو أمام التلفاز رغم أن كل هذا الوقت يمكن الاستفادة منه في أمور أخرى مفيدة، ولا أقول أمنع الترفيه على الإطلاق ولكن بقدر المعقول وبالطبع مع الحرص على البعد عن المحرمات.