مع تحولات وتطورات المجتمعات وانفتاحها على بعضها البعض أصبح من الضروري أن يثقف الواحد منا نفسه ويطلع على ثقافات وعادات مجتمعات أخرى غير التي ينتمي إليها وذلك ﻷن العالم أصبح بفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة عبارة عن قرية صغيرة فحتى لو لم نرد أن نكتسب ثقافات أخرى بتنا نجد أنفسنا مقحمين فيها بفضل التكنولوجيا، لذلك عزيزي القارئ وإذا كنت تريد أن تثقف نفسك فستجد فيما يلي بعض الخطوات والحيل التي من شأنها أن ترفع مستواك الثقافي .
اقرأ !! :
القراءة تعد واحدة من أهم الوسائل التثقيفية منذ اﻷزل وإلى الآن و بالرغم من الغزو التكنولوجي إلا أن الكتاب والقراءة يظلان رقم واحد ويتربعان على عرش مملكة الثقافة لذلك عزيزي القارئ حاول أن تخصص جزءا من وقتك اليومي للقراءة وكن ذكيا في أسلوب قراءتك بحيث تنوع الكتب أي أن تقرأ في جميع الميادين والمجالات ولا تقرأ فقط في تخصصك وأن تقرأ كذلك بلغات مختلفة.
التلفزيون:
قد يعتبره البعض وسيلة ترفيه لا أكثر و لكن التلفزيون هو وسيلة تعليمية و تثقيفية رائعة وبنفس الوقت ممتعة خاصة مع انتشار القنوات التعليمية والتثقيفية ومع انفتاح العالم على نفسه أصبح من السهل جدا التنقل بين القنوات المختلفة والاستفادة مما تقدمه لذلك احرص عزيزي القارئ أن تستفيد من وقتك الذي تقضيه أمام التلفزيون بحيث تركز على البرامج الوثائقية والتثقيفية وتخصص لها حيزا أكبر من وقتك أمام التلفزيون على حساب المسلسلات والأفلام والبرامج الترفيهية.
الراديو أو الإذاعة :
بالرغم من وجود الكثير من الوسائل التكنولوجية إلا أن الإذاعة حافظت على لقبها وسط هذا الزخم و الكم الهائل من الوسائل التكنولوجية ألا وهو :”فضاء المثقفين” وذلك ﻷن الاستماع يعد واحدة من أهم وأنفع الوسائل التثقيفية والمنمية للحس الثقافي فاحرص عزيزي القارئ على ألا تهمل هذه الوسيلة التثقيفية الرائعة.
الإنترنت:
ورغم أنها حديثة العهد إلا أن الإنترنت فرضت نفسها بقوة وتربعت في وقت قصير وغطت على الكثير من الوسائل التعليمية خاصة مع تنوع فضاءها على غرار موقع اليوتيوب الذي يعد لوحده وسيلة تثقيفية والكثير من المواقع التي تتيح للقارئ الوصول إلى عناوين وكتب لم يكن يحلم يوما بإمكانية الحصول عليها حتى لعدم توفرها أو لندرتها أو قدمها.
لذلك عزيزي القارئ احرص على الاستفادة من الإنترنت بشقها الإيجابي وادخل إلى المواقع التعليمية والترفيهية وسجل نفسك في المواقع المفيدة من الإنترنت
مواقع التواصل الاجتماعي:
الكثير منا لا يعرف أو لا يدرك غاية أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة ثقافتنا وتوسيعها فغالبية مستعملي ورواد هذه المواقع يستعملونها فقط للترفيه والتسلية في حين أنها وسيلة تثقيفية رائعة وممتعة بل وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك في الاستفادة من هذه المواقع فتجدهم يسخرونها للعمل ولزيادة دخلهم المادي . لذلك احرص عزيزي القارئ على أن تثقف نفسك باستعمال هذه المواقع مثلا يمكنك التعرف على ثقافاتهم المختلفة، يمكنك التواصل المباشر مع عدد غير محدود من الكتاب والمثقفين خاصة وأنهم أصبحوا يعمدون إلى الحضور المباشر على هذه المواقع. أيضا يمكنك الوصول بسهولة لعدد غير محدود من المجلّات والجرائد الإلكترونية ما يرفع من ثقافتك و يزيدها.
السفر :
يعد السفر وسيلة تثقيفية رائعة وتظل سيدة الموقف بحيث تتيح لك عزيزي القارئ الاحتكاك والتعرف عن قرب على ثقافات الشعوب المختلفة وعاداتها وطبائعها لذلك احرص عزيزي القارئ دوما على تخصيص جزء من ميزانيتك لتتمكن من السفر وقد يظن البعض أن ميزانية السفر تكون في الغالب خيالية وغالية ، لا!! فهناك رحلات وبلدان تشجع على زيارتها وتحفز السواح لذلك فتعمد إلى خفض التكاليف فما عليك عزيزي القارئ سوى البحث جيدا والتوجه إلى هذه البلدان .
احرص عزيزي القارئ عند سفرك على الاستفادة من كل لحظة فيه ومن الأفضل أن تستعمل مرشدا سياحيا فغالبا سيوفر عليك الكثير من الجهد والمال ويتيح لك الاحتكاك عن قرب بالأماكن الشعبية والغير مشهورة والتي غالبا ما تكون ساحرة وآسرة ثم فالأماكن الشعبية البسيطة تتيح لك فعلا تثقيف نفسك والتعرف عن قرب على اﻷفراد ونشاطاتهم وبالتالي تثقف نفسك منها وتكتسب الثقافة من مصدرها المباشر .