الحب هو غريزة أساسية داخل الإنسان، أي كائن حي يبحث عن شريك لحياته، يكون بجانبه في أفراحه وأحزانه، آماله وأحلامه.
ولكن البعض يجد صعوبة أحيانا في التعبير عن مشاعره تجاه الشخص الذي يحتفظ له بمشاعر الحب والإعجاب، كما يزداد الأمر صعوبة إذا ما شعر أن ذلك الشخص ربما لا يبادله الشعور ذاته، فتكون لديه رغبة ودوافع قوية في جذب الانتباه وإثارة الإعجاب، مع تجنب الشعور بالإحراج أو الصد والمقاومة، أو إزعاج الآخرين وإخافتهم، وإفساد أي أمل في تكوين علاقة إيجابية في المستقبل.
وللخبراء عدة نصائح حول الكيفية التي يمكن من خلالها جذب انتباه الأشخاص من حولك، وجعلهم يحبونك ويميلون إليك.
– مراعاة الآخر
لا يمكن لأي إنسان أن يجعل الجميع يحبه أو أن يرضى كل الناس، ولذلك فلا داعي للسعي لإثارة إعجاب أو انتباه شخص تشعر بأنه لا يحبك أو يشعر تجاهك بالنفور، إلا إذا كان لذلك سبب واضح أو انطباع أو شيء، تشعر بأنه يمكن إصلاحه وتغييره.
– اختبار المشاعر
تأكد من أن مشاعرك تجاه ذلك الشخص حقيقة، وأن الأمر يتجاوز الإعجاب العابر، أو الانجذاب الغريزي، إذ أن تعارض الشخصيات قد يفسد العلاقة مستقبلا، حيث يذهب الانجذاب ولا يبقى سوى الحب والمشاعر الحقيقية.
– التمتع بالثقة
الخوف المفرط من ظهور العيوب والنواقص، يرسل رسائل سلبية للشخص الآخر، فاحرص على تقبل نفسك واشعر بالثقة، فلكل إنسان عيوب، وكلنا نرتكب الأخطاء، فلا داعي لتحقير الذات أو الشعور المفرط بالنقص أو الذنب.
– لغة الجسد
احرص على النظر لعين من تحدثه، كعلامة على اهتمامك وتقديرك، كما أن النظر في العين يعد علامة على الثقة، وهي صفة يفضل أي إنسان أن يتحلى بها شريكه العاطفي، ولكن ينبغي مراعاة عدم التحديق أو إطالة النظر بشكل مخيف أو مثير للريبة.
كما يفضل دوما المشي والوقوف بثقة واعتدال، دون إمالة للظهر أو ضم الذراعين معا، مع مراعاة أن أي تصرف مفتعل يكون شديد الوضوح للشخص الآخر، فاحرص دوما على أن تكون على طبيعتك.
كما أن المفردات الأخرى للغة الجسد كتعبيرات الوجه، وحركة اليدين، أمور مهمة يجب الانتباه إليها والتأكد من عدم تسببها في إشعار الآخرين بالانزعاج أو عدم الارتياح، وأن يكون الحديث بود وابتسامة لطيفة، تعطي الشخص الآخر الشعور بالطمأنينة والتقابل الذهني والتوافق، ما يساعد على الشعور بالراحة والاسترسال في الحديث.
– لغة التحدث
الحرص على التحدث بوضوح وصراحة وتلقائية وعدم افتعال اللباقة أو ادعاء المعرفة، يعطي الشخص الآخر شعورا طبيعيا بالارتياح والقابلية للانفتاح على الشخص الآخر.
كما يجب أيضا الحرص على التحدث بأدب وخلق مع الآخرين، كسلوك عام يعطي انطباعا إيجابيا عنك، ويشعر من حولك، ومن بينهم بأنك تحب إنسانا مهذبا وعلى خلق.
– المظهر
الاهتمام بالمظهر أمر أساسي، فرغم أن الحكم على الناس لا يجب أن يكون بأشكالهم فقط، فإن الانطباعات الأولوية عادة ما تعتمد في جزء كبير منها على الشكل والمظهر العام، ولذلك فإن اهتمامك بمظهرك وأناقتك والأهم “نظافتك الشخصية”، يعطي انطباعا إيجابيا عنك، كما يزيد من ثقتك بنفسك، وهي عوامل تساعد كلها على بناء علاقات قوية مع من حولك.
– مراعاة المشاعر
يجب أن تراعي مشاعر من تهتم به، فتسأل عن حاله، وتستمع لشكواه وهمومه، وتشجعه عند الحديث عن خططه أو أهدافه وطموحاته.
كما يجب مراعاة عدم السخرية أو التقليل منه، والتمييز بين المزاح والحس الفكاهي، والتقليل من الشخص والحط من قدره، كما أن المزاح المستمر قد يجعل الشخص الآخر يشعر بالنفور لعدم إمكانية التحدث معك بجدية، وهو أمر غير مريح، ويصعب استمراره.
– الاهتمام
إعلاء الشخص الذي تشعر تجاهه بالإعجاب أو الحب هو أمر إيجابي يزيد من فرص إنشاء روابط قوية وعلاقة طويلة الأمد، ولكن الإفراط في الاهتمام وانتهاك خصوصية الآخر ومساحاته الشخصية هو أمر منفر ومزعج للغاية، وقد يسبب نتائج عكسية، فيبدأ من تحبه أو تهتم به في كراهيتك أو الشعور تجاهك بعدم الارتياح.
– الإشارات المميزة
هناك فارق بين الصداقة والحب، هذا الفارق قد يشعر به أحد الطرفين دون أن يشعر به الآخر، ولذلك فإن علامات مثل الرسائل اللطيفة، أو الهدايا البسيطة يمكنها أن تظهر للشخص الآخر أنه يتمتع لديك بقدر كبير من الود ومكانة مميزة، وهو ما يساعد على ترقية العلاقة لمكانة أكبر وأكثر خصوصية، وتحويلها من صداقة إلى علاقة عاطفية قوية.