يمكن لأي مسلم أن يحول حياته كلها طاعة وعبادة لله، وذلك الأمر يحول أغلب الأفعال والأقوال اليومية إلى عبادة وحسنات، والتي تضيع منا هباءًا منثورًا، حيث نستطيع أن نحول العادة إلى عبادة، ولكن كيف تحول حياتك الى عبادة؟ ومن خلال السطور والأمثلة القادمة سوف نقوم بضرب أمثلة توضح لنا الشاهد من الموضوع.
بداية يجب أن نذكر أن الإنسان خُلق للطاعة وعبادة الله رب العالمين وفقط، قال الله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وعليه فإن أي فعل أو قول يجب من البداية أن نحسن فيه النية لله وأن نضع في أنفسنا أن هذه الأفعال والأقوال عبادة لله.
- النوم:
النوم من الأمور الحياتية التي نفعلها يوميًا وتأخذ منا وقت كبير ربما يصل إلى 9 ساعات في اليوم لدى البعض، ولكن لماذا لا نستغل هذا النوم في جلب الحسنات، فيمكن إذا أصلحنا النية قبل النوم ونقول في أنفسنا أننا نستعين بالنوم للطاعة والعمل، فنتقوى بالنوم لأجل الصلاة وبر الوالدين وصلة الرحم والصوم والعمل الوظيفي وهكذا، فإذا أصلحنا النية قبل النوم وجعلنا النوم على أنه أداة تقوية، يرجى أن يكون جل وقت النوم حسنات وطاعة لله رب العالمين.
- الطعام والشراب:
أيضًا من الأمور التي نفعلها مرات عديدة في اليوم هو تناول الطعام والشراب، حيث أيضًا نستطيع أن ننوي النية لله وأن نستعين بالطعام على أنه أداة تقوية للجسم من أجل عبادة الله عز وجل.
- المزاح مع الزوجة والأولاد:
ربما يظن البعض أن المزاح مع الزوجة والأولاد أو التنزه معهم خارج البيت من الأمور التي لا تجلب حسنات، ولكن إذا أصلحنا النية لله عز وجل أن هذا الفعل مباح في الدين “بالطبع دون أن يتخلل هذا المزاح أي أمور مخالفة للشرع” وأن هذه الأمور يمكن أن يعطي الله عليها حسنات، لأن المسلم وقتها يفعل تلك الأفعال في الحلال، أما الفرق بينها وبين المزاح مع غير المحارم مثلاً لا يجوز ويعطي الله عليه سيئات.
وهذه كانت بعض الأمثلة التي يمكن أن نضرب عليها الكثير من الأمثلة الأخرى التي نفعلها يوميًا حتى نحصل على أكبر قدر من الحسنات بعد أن نحول أغلب أفعالنا وأقولنا اليومية إلى طاعة وعبادة لله.
الكلمات المفتاحية:
كيف تحول احزانك الى عبادة,كيف تتحول الاعمال المباحة الى عبادة,كيف تحول حياتك من الفشل الى النجاح,كيف تحول العادة الى عبادة,كيف تحول حياتك الى عبادة,كيف تجعل حياتك كلها عبادة