كيف اكون ذكيا؟ أظهرت الدراسات أنّ الإنسان يولد وهو يتمتّع بنسبة ذكاء مختلفة تجعله له قدرة عقلية مختلفة عن أي شخص آخر، فيوجد الذكي ويوجد متوسط الذكاء ويوجد العبقري، لكن تتغير نسبة هذا الذكاء مع المرور بمراحل عمرية مختلفة، وقد تتأثر هذه النسبة بالعديد من العوامل التي يخضع لها وطبيعة ونمط الحياة التي يمارسها، فقد يتحول الشخص متوسط الذكاء إلى عبقري ويتحول محدود الذكاء إلى شخص ذكي والسبب في ذلك أن العقل ينمو ويتطور مع نمو الإنسان، فكلما اكتشف هذا الشخص أسلوب تنمية ذكاء أو تعلم مهارة جديدة يزيد من معدل ذكائه، أمّا إذا كان لا يفعل ذلك فعقله يتراخى ويتوقف عن التطور فتقل نسبة ذكائه حتى وإن ولد شديد الذكاء.
ميز الله سبحانه وتعالى بني آدم عن سائر المخلوقات بالإدراك والعقل والتفكير والذكاء، ومن رحمة الله جل وعز بعباده أن جعل الدماغ والذكاء قابلين للتنامي والتطور، فعلى الرّغم من أن بعض الأذكياء هم أذكياء بالفطرة، إلا أن هناك نسبة من الذكاء تكون مكتسبةً من واقع الحياة، بحيث يمكن تطويرها وزيادة معدلها من خلال عدة أمور، وذلك باتباع عدد من الخطوات والأساليب الأساسية، ويمكن فعل هذا الأمر في أي عمر، حيث يستطيع الإنسان تطوير ذكائه حتى وكأنه ولد كذلك، بل يمكن أن يتخطى أُناس أذكياء بالفطرة.
كيف أحسن ذكائي؟
يجب على الشخص بداية تحديد نوع الذكاء أو الذكاءات التي يريد تطويرها، فإنه بذلك يستطيع تطوير ذكائه ويكون متميزًا بذكائه عن الآخرين بواسطة تعلم شيء جديد يوميًا في مجال ذكائه، والمحافظة على مرونة عقله.
بمحاولته حل ألعاب ذكاء مثلاً وألغاز كل فترة، ويجعل تعلمه منهجيًا وبشكل منتظم، حيث يكون ما يتعلمه كل يوم أساسًا لما سوف يتعلمه في الغد، وأن يبحث دائمًا عن اهتمامات في حياته ليمارسها حتى يقوم بتنشيط الأجزاء المتراخية من رأسه، وليكن دائمًا صورته عن نفسه إيجابية حتى تعمل على تطوير ذكائه ضمن قناعة قويمة وسوية لا تهتز ولا تؤدي به إلى اليأس، كما يجب أن يكون نمط حياته صحيحًا مثل الحافظ على الرياضة بانتظام، فممارسة الرياضة والنشاط تنشط كثيرًا المهارات الحركية عند ذلك الشخص، وليكن غذائه متوازن ويحتوي على أنواع الأغذية المفيدة للصحة العامة وخلايا الدماغ والخلايا العصبية فيه، مثل المكسرات والأسماك والأغذية الغنية بالطاقة، ولا ننسى أن الجلوس مع الأذكياء من أهم الأمور التي تجعل الشخص متحفزًا على نمو ذكائه دائمًا.
كيف تكون ذكي؟
- من المعلوم أن الوظيفة الرئيسية والأساسية لوجودنا في تلك الحياة هي طاعة الله وعبادته، وحين يحقق العبد هذا الأمر يرضى الله عنه، وإذا رضي الله جل وعز عنه سيرى الكثير من الخيرات ومن ضمنها أن يكون عقله نشيط وسوي وذكي دائمًا، فالعبادات كما قلنا لله أولاً، ثم أن العبادات تحقق الذكاء مثل: الخشوع والتركيز في الصلوات الخمس في جماعة والتركيز مع الإمام من الأمور التي تنشط العقل وتنمي الذكاء، أيضًا حفظ القرآن الكريم من أفضل ما يحفظ العقل والذاكرة من النسيان والزهايمر، والكثير من الأمور الأخر في العبادات، ومن الخطأ بالطبع أن يلجأ المسلم إلى هذه الأمور لغير الله ولكن أن يعبد الله ثم سيرى الكثير من الخير.
- الغذاء الصحي السليم يمنح الطاقة للعقل، لذلك يجب الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة، والبروتينات الكاملة والدهون الصحية، والكربوهيدرات، والحصول على كافة الفيتامينات والمعادن هام جدًا للعقل، والإكثار من تناول الماء بمكيات مناسبة يوميًا، وتجنب ممارسة التدخين بشكل كلي، والابتعاد عن المشروبات الكحولية التي تدمر المخ، وأيضًا الابتعاد عن شرب المخدرات.
- التمارين العقلية لها أثر إيجابي على العقل، حيث أشارت الدراسات العديدة المتعلقة بهذا الشأن أنّ التمارين العقليّة هي أفضل الطرق لزيادة الذكاء ونشاط العقل، لأنها تحفّز خلايا المخ على العمل الجيد، وتزيد من القدرة على التفكير والاستيعاب، على عكس الخمول والكسل الذي يجعل خلايا المخ لا تؤدي وظيفتها باستمرار، لذلك يجب ممارسة الألغاز والرياضات العقلية بانتظام، مثل ألعاب العقل، حلّ الألغاز، التمرّن على الألغاز الرياضية، وحل المشاكل والعواقب، وممارسة بعض ألعاب الفيديو التي تتطلب تفكيراً عميقاً، والدخول في نقاشات علمية.
- الثقة بالنفس تعزز القدرة على التفكير، وتنمي ذكاء الفرد، لأنها تجعل الإنسان يحسن التصرف ويستطيع العمل بكل ثقة دون خوف لإنها تفصح عن مكنوناته وتساؤلاته، وتطرد جميع الطاقات السلبية التي تُشعر العقل بالإحباط والكسل، وتوقفه عن العمل المطلوب.
- النوم الجيد من الأمور التي ستجعلك أكثرذكاءًا، لأن الشخص الذي لا ينام بالقدرٍ الكافي لا يستطيع التفكير بشكلٍ منطقي وبصورة سليمة، لذلك يجب النوم 7 ساعات يوميًا على الأقل، للتفكير السليم المنطقي، وزيادة القدرات الذهنية، ولا شك أنه يوجد الكثير من الأذكياء الذين لا ينامون إلا 4 ساعات فقط في اليوم! وإن كان هذا الأمر يؤثر على صحتهم الجسدية ولكن على الأغلب أنهم يقوموا بتعويض تلك النقصان في أيام أخرى.
- التعلم المستمر وقراءة الكتب المتخصصة في تنمية الذكاء الخاصة بالمتخصصين في هذا المجال تنمي العقل كثيرًا، فطلب العلم باستمرار يؤثر على القدرات العقلية بطريقة إيجابية، فكلما ارتفع مستوى التعليم للفرد زاد بالطبع نشاط خلايا المخ الخاصة به، وتزداد قدرته على التفكير المنطقي، ويكون وقتها أكثر ذكاءً، وتوجد العديد من طرق التعلم مثل البحث في الإنترنت عن دروس تحفيزيه وتعليمية عن زيادة الذكاء وأيضًا الانتظام على قراءة الكتب، وحضور الندوات الخاصة ببعض المتخصصون في هذا المجال.
- تقوية الناحية اللغوية بواسطة زيادة حصيلة المفردات التي إذا حفظها تنمي حصيلة ذكائه؛ لأنّ اللغات في المجمل وتعلم اللغات وزيادة الحصيلة اللغوية، هي من أكثر الأمور التي تساعد على تطوير العقل وزيادة نسبة الذكاء وزيادة التركيز لدى الفرد.
- لا يجب أن ننسى أنه من ضمن أنواع الذكاء هو الإبداع، حيث أن الإبداع من الأمور التي يتسم بها الأذكياء فقط، والإبداع في الحقيقة لا يأتي إلا من خلال زيادة نسبة الذكاء في العقل، ويقول بعض المتخصصون بأن زيادة الإبداع مرتبة بعمل ربط بين العقل الواعي والعقل اللاواعي أو العقل الباطن، وهذا الربط يتحقق بتوافر بعض التمارين التي تني هذه الميزة وهي أن تجعل عقلك الباطن به حلقة وصل بينه وبين عقلك الواعي، مثل تمرين: أن تجلس مسترخيًا وأن تغمض عينيك ثم تذكر أي شيء يراع ذهنك بصوت مسموع، أي صورة تراها في ذهنك تذكرها على الفور، فهذا التمرين جدير أي ينمي منطقة الإبداع لدى أي شخص.
- بناء العلاقات الاجتماعية القوية مع الآخرين، فهذا سيساعد على زيادة الذكاء ونو الإبداع الفكري الاجتماعي لدى الإنسان، فإذا أقام الشخص علاقات سوية مع الأذكياء والمبدعين، حري به أن يصبح مثلهم، ولأن القرب من تلك الفئة من الناس من الأمور التي تنمي وتنشط العقل وتحرره من التكاسل والخمول وقلة الإبداع، فتقرب منهم وتعلم منهم كثيرًا واسأل عما يدور بداخلك ولا تخجل، فربما تكون مثلهم أو أفضل منهم.
الكلمات المفتاحية:
كيف تكون ذكيا في حياتك,كيف تكون ذكيا مع الاخرين,كيف تكون ذكيا خمس طرق لتصبح أكثر ذكاء