من منّا لا يتمنى أن يصبح ذو حظ عظيم؟ فالحظ الجيد قد ينقذك من الكثير من المشاكل المحققة التي تقع فيها، فكثيراً ما تجد أحد أصدقائك أو معارفك تمشي الأمور لديه بشكل جيد ويفوز بأمور متعددة بدراسة جيدة وفرص مناسبة وأصدقاء طيبين، ولكن هل هذا كله يرجع للحظ؟
يختلف في ذلك الناس فمنهم من يقول أن هذا محض اجتهاد من الشخص ذاته والبعض يقول أنه توفيق من الله سبحانه وتعالى نتيجة لما يفعله العبد من أعمال صالحة، وفي بعض الأحوال يكون هذا اختبار من الله سبحانه وتعالى هل يشكر الإنسان ويؤدي حق الله عليه أم يظن أن هذا الحظ من نفسه كما ادعى قارون أن الحظ العظيم الذي وهبه الله إياه حصل عليه من علمه وعمله فقط وتكبر وتفاخر على غيره!
قصة قصيرة عن الحظ والمنطق:
يختلف الناس دائماً بين التفكير المنطقي والحظ العظيم! فالبعض يجد أن الحياة محض ترتيب لأفكار منطقية بالتخطيط والترتيب، ولكن يحتج البعض الآخر أن هذا غير صحيح ففي بعض الأوقات مع الترتيب والتخطيط قد يفعل الحظ فعلته ويفقد كل ذلك! وإليك هذه القصة الغريبة بين الحظ والمنطق.
التقى الحظ والمنطق ذات يوم وذهبوا لقضاء الوقت معاً، وبعد قليل تعب الاثنان كثيراً وقررا الحصول على قسط من الراحلة فذهبا إلى مكان فيه شارع وأشجار وحديقة، فوجد المنطق شجرة على جانب الطريق فقرر الاستناد إليها ودعا صديقه الحظ ليستريح إلى جانبه، لكن الحظ قرر أن يستلقي في وسط الشارع!
تعجب المنطق من اختيار الحظ لهذا الأمر الغريب، وأخبره أنه بذلك يعرض نفسه للحوادث والموت أما إذا استند إلى الشجر على جانب الطريق فبذلك يضمن لنفسه السلامة.
ولكن كان ما كان وجلس الحظ في منتصف الشارع واستند المنطق إلى الشجرة!
جاءت سيارة مسرعة على الطريق فوجدت الحظ مستلقياً في منتصف الطريق فقررت تفاديه وانحرفت جهة المنطق فدهسته عند الشجرة وعاش الحظ ومات المنطق!
فما رأيك بعد هذه القصة يا صديقي هل تفضل أن تخطط وترتب أم تكون ذو حظ عظيم؟
كيف تكتسب الأسباب التي تجعلك ذو حظ عظيم؟
على الرغم من القصة السابقة واختلاف آراء الناس، وظن البعض أن الحظ لا دخل لك فيه وأنه مجرد صدفة تحدث لك، إلا أن المعتدلين لهم رأي غير ذلك.
فصديقك ذو الحظ العظيم الذي يعجبك ترتيب حياته وما يحظى به، فما حصل عليه ليس محض صدفة بل وراءه الكثير من التعب الذي لا تراه أنت!
فالحظ في اللغة يطلق على النصيب وهذا ما ذكره القرآن عندما تكلم عن نصيب الورثة في الميراث فعبر عن ذلك بالحظ، ويطلق الحظ على الجد.
لذلك يمكنك الحصول على هذا الحظ العظيم من أمور متعددة:
- الجد والاجتهاد: فاتعب وابذل قصارى جهدك فبذلك أن تعرض نفسك لفرص الخير التي تصيبك وتصبح ذو حظ عظيم!
- التفاؤل والرضا: لا تتوقف على أي حادثة أو ملمة بل ارضى بالقضاء والقدر وستمر السحابة فكلنا معرض للمشاكل.
- اقتنص الفرص المختلفة ولا تفوتها ولا تتكاسل أبداً عنها فكل هذا يزيد من فرصك في الحصول على حظ عظيم!
الكلمات المفتاحية:
كيف تكون ذو همة عالية,كيف تكون ذو ثقافه عاليه,كيف تكون ذو شخصية قوية,كيف تكون ذو اخلاق عالية,كيف تكون ذو مظهر جذاب,كيف تكون ذو حظ عظيم