دائما ما يتردد أمامنا مصطلح معية الله ولكن يوجد الكثيرين ممن لا يعرفون معنى معية الله, فما معنى مصطلح معية الله سبحانه وتعالى, إن المعية صفة من صفات الله عز وجل وهي كناية عن أن الله سبحانه وتعالى يحيط بمخلوقه من جميع الجوانب, فهو يعلم ويسمع ويبصر مخلوقه وهو على عرشه, لذلك سوف نتحدث اليوم في مقالنا عن موضوع شيق جدا ومفيد وهو كيف تكون في معية الله سبحانه وتعالى.
فكثيرا ما تنسينا القدرات والخبرات والمواهب الخاصة كيف تستعين بالله في قضاء حواجئنا, فكثير ما نعتمد على إستخدام قدراتنا الخاصة على إتمام بعض المهام, ولكن ننسى واحدة من أهم مراحل الحياة وهي مرحلة إستجلاب معية الله عز وجل, فعلى سبيل المثال كان المسلمون يوم غزوة حنين قد بذلوا مجهود خارق في إعداد المدد والعدة وكان عدد الجيش كبير جدا, وقد ظهر جيش المسلمون في هذه الغزوة بصورة مبهرة وعلى أتم الإستعداد, ولكن دخل الغرور في قلب بعض من رجال الجيش وأعتقدوا أنهم لن يهزموا في هذه العزوة بسبب كثرة عددهم, فقد ألهتهم مرحلة إعداد القوة والعدة والجيش عن أهم مرحلة وهي إستجلاب معية الله, وحدثت المفاجئة وأنهزم الجيش في غزوة حنين, لتكون هذه الغزوة درس من الله عز وجل للمسلمين.
تنقسم معية الله عز وجل إلى نوعين وهما: معية الله العامة, ومعية الله الخاصة, وتعني معية الله العامة بأن الله سبحانه وتعالى على علم بجميع أحوال عباده, ويطلع على جميع أحوالهم وتصرفاتهم الظاهرة منها والخافية, وهذه الصفة هي صفة إلهية ذاتية, فالمعية العامة تستلزم الإحاطة بالخلق علما وقدرة وسمعا وبصرا, وتظهر معية الله العامة في قولة سبحانه وتعالى في قوله تعالى (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير.
ومعية الله الخاصة هي صفة من الصفات التي تتضمن الإحاطة بنصرة الله وتأييده, فهذه الصفة تعني أن الله يحيط بالمؤمنين في كل مكان وينصرهم ويأيدهم بنصرة, ويظهر ذلك في قولة تعالى مخاطبا نبي الله موسى وهارون (إنني معكما أسمع وأرى).
ويتسأل الكثيرين كيف نكون في معية الله سبحانه وتعالى, وكيف نستطيع أن نعيش في حماية الله سبحانه وتعالى, وذلك من خلال مجموعة من النصائح:
1- يجب على كل مسلم يريد أن يكون في معية الله سبحانة وتعالى أن يلتزم الطهارة طوال اليوم, فمن أكثر الأشياء التي تجعلك تكسب محبة الله هي أن تكون على وضوء دائم حتى لا يتملك الشيطان منك, فقد قال الله عز وجل( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
2- يجب علينا المداومة على صلاة الضحى لكي نكون في معية الله دائما, فهي تحمي العبد من ظلم البشر وقهرهم.
3- لكي يبارك الله لنا يجب أن نحرص على حمد لله عند تناول الوجبات.
4- هناك بعض الأوقات التي يستحب بها التسبيح والدعاء, فجميعنا يعرف أن للدعاء سر كبير, فهو يعتبر مصدر رزق لكل مسلم لأن الشيء الوحيد القادر على تغيير الأقدار هو الدعاء والتضرع إلى الله, ومن أكثر الأوقات المستحب بها الدعاء هو وقت ما قبل غروب الشمس, فهذا الوقت يجعل الله لكل داع من كل هم فرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
وأخيرا يجب علينا أن نعي جيدا أن معية الله سبحانه وتعالى هي المنقذ من كل هلاك وشر, فهي سند لكل إنسان في هذا الوجود مهما كانت قدراته ومواهبه.
الكلمات المفتاحية:
كيف اكون فى معيه الله,كيف تكون في معيه الله,كيف نكون في معية الله,كيف تكون في ذمة الله,كيف تكون في حفظ الله,كيف تكون في رعاية الله