تعد البيتزا من أشهر الأكلات على مستوى العالم، فتتعدد أنواعها وأصنافها فهناك من يحبون تناولها بالخضروات وهناك من يحبون تناولها شطائر، والبعض يفضلها باللحوم والبعض الأخر بالدجاج وهناك أخرون يفضلون تناول البيتزا بالبحريات المختلفة، والأن سنتحدث عن فكرة البيتزا، ونشاها وتطورها، ووفق هذا الأساس نتعرف على تاريخ إعدادها حول العالم.
نشأة البيتزا
خلال القرون الماضية كان هناك العديد من المحاولات لطهي العديد من الأكلات الشبيهة بالبيتزا، ففي القرن الأول قبل الميلاد، دون أحد المؤرخين الرومان عن الأكل المفضل لديهم والشائع ذبلك الحين، كإن إعداد العجينة مستخدمين الماء والدقيق، والثيام بتشكيله على هيئة الصحن المستدير حيث يتم ملؤه بما يحلو للطاهي، فهذه الفكرة البسيطة شبيهة لحد كبير بفكرة البيتزا.
وفي عصور أخرة قد عُرف عن الجنود الإيرانيين أنهم خلال تجوالهم بالصحراء يقومون بإشعال النار بإستخدام الحطب، ثم يحمصون الخبز على النار ويضيفون عليه الجبن وأحيانا يضيفون الخضروات، وأيضا قدماء المصريين والهنود كان من عادتهم أ، يقومون بخبز العجائن على هيئة قرص كبير كل تلك الأفكار، تعد هي بدايات فكرة البيتزا.
وهناك صراع طويل بين الإيطاليين واليونانيين حول أحقية كل منهم أن يثبت إنساب فكرة البيتزا إلى موطنه، فمعروف أن منبع فكرة البيتزا كان بمدينة نابولي الإيطالية، ولكنها في القدم كانت جزء من إمبراطورية اليونان، ولم تكن بالبيزا بشكلها المعهود عليه الأن، حيث يُقال أن الرحالة كريستوفر كولومبوس الإيطالي الأصل، قام بنفل فكرة البيزا للقاة الأمريكية بعدما إكتشفها، حيث قام المهاجرون بتطوير فكرتها وإستخراج العديد من الأنواع البدائية لها.
ومنذ خمسينات القرن الثامن عشر كانت البيتزا محبوبة لدى الفقراء وأيضا للسياح الأجانب، الذين يفضلون تجربة أنواع جديدة من الأكل، بل وتمكنت من الإستحواذ على إعجاب كل الطبقات الإجتماعية في مدينة نابولي أنذاك الوقت، ويُذكر أ، ماريا كارولينا زوجة حاكم مدينة نابولي كانت من أكثر المحبين للبيتزا، حيث أنشأت فرن خاص بمنزلها ليتمكن الطاهي كل يوم من تحضير البيتزا لها.
أول مطعم متخصص بتقديم البيتزا:
مطعم أنتيكا بيزاي بمدينة نابولي الإيطالية يعد أول مطعم متخصص لتقديم البيتزا فقط، فقد أفتتح بالقرن الثامن عشرن ولا يزال حتى الأن مفتوحاُ.
النشأة الحديثة للبيتزا:
إن البيتزا بصورتها المتعارف عليها الأن عبارة عن مزيج من النموذج الإيطالي والأمريكي، ففي سنة 1889 قامت الملكة مارجريتا ملكة إيطاليا بصحبة زوجها الملك لقضاء العطلة الخاصة بمدينة نابولي، وحينها سمعت عن أشهر طباخ بارع بالمدينة، مشهور بجودة البيتزا التي يقدمها، فقامت بدعوته إلى منزلها، وطلبت منه أن يعد بيتزا خاصة لها، فقام الطباخ بإضافة الطماطم ذات اللون الأحمر وأضاف الريحان ذو اللون الاخضر والجبن بلونه الأبيض فشكل المكونات الثلاثة على إيطاليا فأعجبت الملكة بتلك الفكرة، وقام الطباخ بإعتماد هذه البيتزا كنوع خاص وقام بتسميتها مارجريتا كتشريف للملكة.
ومع بدايات القرن العشرين، وإزدياد معدلات الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فت نقل فكرة البيتزا الإيطالية لأمريكا، وقام الأمريكيون بإبتكار وضع صلصة الطماطم بشكل كامل على سطح البيتزا بحيث تغطيها من أعلى ثم بعدها يتم إضافة بقية المكونات.
أنواع البيتزا:
تتعدد أنواعها تبعاً لإختلاف البلدة وإختلاف مذاقهم ونظرتهم للطعام، فهناك الطراز الشامي: الذي يعهده بلدان الشام كسوريا ولبنان ويسمونها هناك لحم العجين، حيث تتكون من قرص العجين المغطى بمسحوق الطماطم، ثم يُضلف اللحم المفروم اأعلاه ويُدخل الفرن لطهيه، وتُحضر بمقاسات صغيرة بحيث أن الواحدة تكفي فرد واحد.
المارجريتا: وهذه قد وضحنا فكرتها وأنها سميت مارجريتا نسبة لملكة إيطاليا أنذاك، وهذا النوع يعتمد على المونات النباتية التي تخلو من اللحوم أو أي منتجات حيوانية، فيتم وضع الطماطم والجبن والخضروات.
الكاليزون: ومعناها بالإيطالية المقيد، فهي عبارة عن بيتزا محشوة على نصف دائرة العجين فقط والنصف الأخر يُغطى بها.
البيتزا النابولية: هذه الاقرب لشكلها الحديث والمنتشرة بلوقت الحالي، ونشأت بمدينة نابولي حيث تم طيهيها كنوع من التكريم لواحد من الملوك سنة 1889، وأُعدت بنفس طريقة المارجريتا ولكن الفرق هنا أنه يتم وضع طبقة من الجب لتغطي العجين ثم تُزج بالفرن حتى يذوب الجبن بسطح العجين ثم يُضاف إليها بقية مكوناته.