كيف نعامل أطفالنا المشاغبين

الطفل المشاغب المشاغبة والعناد صفة طبيعية لدى الأطفال، فالأطفال مولعون في اكتشاف العالم المحيط بهم، ويسعون إلى جمع المعلومات بشتّى الوسائل، ولا يوجد حدود لطرق اكتشافاتهم، وهنا واجب الوالدين، تعليم أبنائهم الطرق الصحيحة من الخاطئة، ولكن هناك الكثير من الآباء يواجهون صعوبة في التعامل مع أبناءهم المشاغبين، وتفشل كل وسائلهم في التواصل معهم، لكن هناك العديد من الطرق والوسائل التي تسهل على الوالدين التعامل مع طفلهم العنيد.

كيف نعامل أطفالنا المشاغبين

كيفية التعامل مع الطفل المشاغب

 

– عدم نعت الطفل بذاته بالمشاغب أو السيء أو الغبي، وإنما التحديد للطفل أن هذا السلوك هو مزعج ويعبر عن المشاغبة، والتكلم مع الطفل بشكل حازم وليس عنيف، وعند محاولة أحد الأبوين تغطية أخطاء الطفل أو التقليل من أهمية الموضوع الذي يمكن أن يتفاقم مستقبلاً.

إذا كنت مصطحبا طفلتك الصغيرة وشاهدت فقيرا عجوزا يقف على طرف الشارع، ونسبة لاتساخ ملابسه ألقت أوراق الحلوى التي بيديها عليه، يجب عليك إخبارها بأهمية احترام أي كائن ما كان سواء كان صغيرا أم كبيرا نظيفا أم متسخا.

– التفاهم مع الطفل في كل مرة يصدر فيها تصرفاً خاطئا مع إخوته، والمحافظة على الهدوء الكامل للأعصاب؛ لأن الطفل لا يتقبل الكلام بشكل سريع ويلجأ للحيل والتهرب بعينيه وحركاته لشعوره بالذنب مرةً تلو الأخرى.

-يمكنك تعويد طفلك على إطاعتك منذ صغره بمنحه الشيء الذي يريده وبعد فترة اطلبه منه، وبكل حب سوف يسلمه لك، وعندها يمكنك تقبيل الشيء وتسليمه له مرة أخرى، انك بذلك العمل تجعل منه شخصا كريما وغير أناني، ومن ثم تجعل منه شخصا يتقبل أن تأخذ منه أي شي من الممكن أن يضر بصحته أو بسلامته.

-إجبار الطفل على الاعتذار في كل مرة يتصرّف بمشاغبة أو عصبية وصراخ، ولا تتوقعي من طفل بعمر السنتين أن يفي بوعده أو يلتزم بالاعتذار، وما تلبثي من إنهاء الكلام معه، إلا وأعاد نفس الخطأ، فلا تيأسي وأعيدي المحاولة مرات عديدة حتى يفهم الطفل هذا الخطأ الذي يرتكبه.

-إذا اخطأ طفلك في السوق أو في منزل أحد أصدقائك يجب عدم تعنيفه بالحال، ويمكن تأجيل ذلك بعد الرجوع للمنزل، بحيث تتحدث له في هدوء مبينا الخطأ بكل وضوح وموضحا له الفعل الصحيح الذي يجب إن يقوم به.

-تجنب وضع العقاب والتهديدات من البداية، وإنما على الأهل احتواء الطفل، والاستماع إليه قدر الإمكان ومحاولة تفهمه، لأن كل تصرف ناتج له أسبابه حتى لو كان بسيطا.

– تشجيع الطفل عند تعامله بشكل حسن وصحيح، وتقديم الهدايا البسيطة سواء أكانت مادية أو معنوية.

 تجنب وضع الطفل بين أقرانه ومقارنتهم مع بعضهم البعض أو حتى بين الأخوة فهذا يولّد الكثير من العدوانية والغيرة بينهم.

تخصيص وقت خلال اليوم للطفل بشكل دائم للعب معه، وإعطائه وقتاً مخصصا بعيدا عن ضغوط العمل ومتاعب الحياة، وأخبريه أن هذا الوقت كله له، وحددي المدة التي سوف تقضينها معه ليتأقلم على ذلك، بعد ذلك عليك أن تخبريه بكل حب وامتنان عن هذا الوقت الرائع الذي قضيته معه وأنك الآن عليك العودة للعمل، وتحدثي معه خلال هذا الوقت الثمين عن حبك له.طفلك الشقي سوف يحسن التصرف حينما تعامله بكل هدوء وطمأنينة، فقط امنحه عطفك وحنانك، كافئه إذا أتى بفعل حميد سواء ماديا أم معنويا، كن فخورا به أمام أصدقائه، واذكر خصاله الجيدة ولا تذكر خصاله المشينة، ولا تنسى الدعاء له بالصلاح، انه بذلك سوف يتحسن يوما بعد يوم حتى يصل للمستوى الذي تتوقعه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *