سرطان القولون هو من أمراض القولون الشائعة، وقد يكون مميت إذا لم يتمّ تشخيصه مبكرًا، حيث إنّ نسبة حدوثه تقدر بحوالي 9.2% مقارنًة بالأنواع الأخرى من السرطانات لدى النساء، وهو ثاني القائمة على ترتيب السرطانات الأكثر شيوعًا لديهنّ، أمّا عند الرجال فهو يحتل ثالث الترتيب بنسبة 10% من سرطانات الرجال.
أعراض سرطان القولون:
في المراحل الأولى لمرض سرطان القولون عادة ما يكون صغيرًا لا يتسبّب في أيّة أعراض، ومع مرور الوقت ونموّها تظهر الأعراض المختلفة حسب موقع السرطان في القولون، ومن أكثر الأعراض شهرةً:
حدوث نزيف دموي من الورم؛ فيلاحظ المريض خروج الدم مخلوطًا مع البراز بشكل قليل على شكل خيوط دموية، ومن الممكن أن يصبح لون البراز مائلًا إلى البني الداكن أو الأسود.
فقر الدم نتيجة النزيف المتكرر فينتج عن ذلك شحوب لون البشرة.
خروج البراز مخلوطًا بمخاط.
وجود اختلاف في طبيعة حركة الأمعاء فيحدث إمساك وإسهال متكرّر، بشكل غير معتاد المريض عليه.
عدم الإحساس بإتمام عملية التبرز.
وجود آلام في البطن.
أعراض متقدمة لسرطان القولون:
شعور بالوهن والضعف العام، ونقص في الوزن.
قد يحدث انغلاقًا تامًا في القولون، وبالتالي انتفاخ البطن وارتجاع محتويات القولون للأمعاء الرفيعة والمعدة وحدوث تقيؤ المستمرّ، وعدم قدرة المصاب على التبرز أو حتى إخراج الريح، وفي حالات كثيرة لابد من التدخّل الجراحي الفوري.
أحيانًا قد يتسبّب السرطان بثقب في جدار القولون فيؤدّي ذلك إلى تسرب البراز إلى داخل البطن فيُحدِث ألماً شديدًا جدًا.
أسباب سرطان القولون:
وجود خللٌ وراثيّ له تأثير على القولون: يمكن أن تزيد المتلازمات الوراثيّة التي تنتقل في العائلة من جيلٍ لآخر من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.
التاريخ الطبيّ: إذا كان هذا المريض مصابًا بسرطان القولون أو أورام غديّة حميدة سابقًا، فإنّه يكون أكثر عرضًة للإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.
شرب الكحول: يعد عاملاً مهمّاً في زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.
العمر: معظم المصابين بسرطان القولون هم من يبلغون الخمسين عامًا. ويمكن أن يصاب به الشّباب أيضاً، لكنّ نسبة حدوثه ضئيلة جدّاً في هذه الحالات.
أمراض التهابيّة في الأمعاء: كالتهاب القولون التقرحيّ، وداء كرون؛ حيث يعمل وجودها على زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
النّظام الغذائي: الأنظمة الغذائيّة المشبعة بالدّهون، والسّعرات الحراريّة، أو الأغذية قليلة الألياف، من الممكن أن تكون سبباً من أسباب نشوء سرطان القولون أو المستقيم.
النّشاط البدني: فإنّه يساعد الجسم على التخلّص من المواد الضّارة، ويحفزّه على مقاومة الأمراض التي قد تصيبه.
وجود اضطرابات في هرمون النموّ.
مرض السّكري: المصابون به يعدّون الأكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان القولون.
التّدخين بطريقة مفرطة.
تشخيص سرطان القولون:
من المفضل إجراء فحوصات مسحيّة روتينيّة للكشف عن مرض سرطان القولون، وتبدأ هذه الفحوصات من سنّ الخمسين عامًا، وذلك لجميع الأشخاص المعرّضين للإصابة بالمرض وهناك الكثير من الفحوصاتِ المسحية, وتلك تستخدم في الكشف عن مرض سرطان القولون، ومن تلك الفحوصات:
فحص الأحماض النّووية(DNA) في البراز.
فحص بحقنة الباريوم.
فحص سنويّ: وذلك للكشف عن أي نوع من الدم الخفي الذي يتواجد في البراز، حيث يقوم بفحص هذا الاختبار جزء أو عينة من براز الشخص المصاب بالمرض.
فحصٌ بالتنظير السينيّ.
تنظير القولون الافتراضيّ.
علاج سرطان القولون:
يوجد ثلاثة أنواع رئيسيّة من العلاجات المستخدمة في علاج سرطان القولون، وهي كالتالي: العلاج الجراحي، والعلاج الإشعاعي، العلاج الكيمائي.
ومن ثم نجد أن العمليات الجراحية, التي تستخدم في عمليات العلاج, تقسم إلى:
إجراءات جراحيّة:
يزيل عن طريقها الجرّاح جزءًا من القولون المصاب بالسرطان مع حوافّ إضافيّة من أنسجة القولون السّليمة، والتي تحيطه من جميع الجهات، حتى يتأكّد من إزالة الورم السّرطاني بالكامل، بالإضافة إلى إزالة الغدد اللمفاويّة المجاورة للأمعاء الغليظة؛ لفحصها ومعاينتها، حتى يتأكد من خلوّها تمامًا من الخلايا السّرطانية.
عمليّات جراحيّة تقي من سرطان القولون:
وذلك في حالة وجود عوامل وراثية للشخص المصاب، أو بالنسبة إلى متلازمات الأمعاء الالتهابية التي تصيب الشخص، أو التهاب القولون التقرحي الذي يصاب به بعض الأشخاص، حيث ينصح الطبيب بإجراء استئصال كليّ للقولون؛ لحمايته من ظهور خلايا سرطانيّة في المستقبل.
عمليّات جراحيّة خاصة بالمراحل المبكرة من سرطان القولون:
إذا كان الورم السّرطاني متمركز داخل سليلة في المراحلِ الأوليّة له.
عمليّات جراحيّة خاصة بالمراحل المتقدمة من سرطان القولون:
هذا إذا كان السّرطان قد وصل إلى مراحله المتقدّمة، أو إذا كان الوضع الصحيّ للمصاب ضعيفًا جدّاً.