لا لتشويه لغتنا العربية

لغتنا العربية هي لغة القرآن الكريم.. لطالما افتخرنا بها كما افتخر بها أجدادنا ومعلمونا ..ولكن.. لماذا تتشوه لغتنا في أيامنا هذه؟! لعلكم تتساءلون عن أي تشويهٍ أتحدث.. إنني لأتحدث يا سادة عن الإنجليزية المعربة عندما قمنا بالاستغناء عن أحرفنا العربية وكتبناها بالإنجليزية كالحمقى! وعندما قمنا بكتابة إعلاناتنا وحديثنا بلغتنا العامية! وعندما غيرنا قواعدها وقمنا بتشويهها بالكامل! وعندما أصبحنا نؤلف رواياتنا وكتبنا وأشعارنا بلغةٍ عاميةٍ وكأن الفصحى لا ترفع من شأننا! أين ذهب فخرنا بلغتنا؟! أين أصبحنا الآن؟! تخيل لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي ويرى حالنا! تخيل لو أتى شعراؤنا السابقون وكتابنا الموقرون القدامى ورأوا حالنا فماذا سنقول؟! ويا أسفاه فقط على حال أمتنا..

لنتعرف أكثر على الطرق المنتشرة بتشويه لغتنا وكيفية إيقاف هذا الأمر..

الإنجليزية المعربة ..من مشوهات لغتنا في واقعنا

أصبح الكثير من الشباب والفتيات يستخدمون لغةً خاصةً على الواقع الاجتماعية وللتواصل ..وهي لغة الإنجليزية المعربة حيث يتحدثون بلغتهم العربية ولكن بحروفٍ إنجليزية وكأنهم يخجلون من إظهار حروفهم العربية أو يتفاخرون بأنهم يستخدمون حروفاً إنجليزية! في الحقيقة إننا لنجد هذا الأمر سخيفاً جداً فمتى أصبحنا نخجل من لغتنا؟! متى؟! أمرنا عجيب ..نحن نقوم بتشويه لغتنا ونتبع الغرب والغرب ليس بمهتم بل حتى أن بعضهم قد اعتنق الإسلام وتعلم اللغة العربية! أين أنتم من هؤلاء؟! أفيقوا قليلاً!!

لا لتشويه لغتنا العربية

لا لتشويه لغتنا العربية

كتابة الإعلانات والصحف والتحدث على القنوات الرسمية باللغة العامية!

حتى في الإعلانات والصحف وعلى أهم القنوات نجدهم أصبحوا يتحدثون بلغتهم العامية! ما بالكم؟! حديثكم بلهجتكم المحلية مع العوام أمر وكتابة الإعلانات الرسمية وغيرها أمرٌ آخر مختلفٌ تماماً! أكل شخصٍ يقرأ لهجتكم يفهمها؟! لو أنكم تتحدثون بلغتكم العربية الفصحى ولو بالقليل لعلمتم أطفالكم ذلك ولأصبحوا الأفضل بها! ولكن وللأسف في هذه الأيام نجد أطفالنا يواجهون صعوبة في دراستها وكأنها ليست لغتهم! وإننا حقاً لنفتخر بهؤلاء الأقلية الذين يتحدثون مع أبنائهم بلغتهم الفصحى ويفتخرون بذلك!

تشويه اللغة ونسيان قواعدها وكتابة الروايات والأشعار باللغة العامية!

وصل الأمر إلى أن أصبح الشباب والفتيات يخطئون بكتابة اللغة العربية الفصحى أخطاءً كبيرة ويفعلون ذلك بحديثهم أيضاً! فتراهم يحتارون أين يضعون الهمزة وتراهم يتحادثون وهم لا يعلمون أين الكسرة والفتحة! إلى أي حالٍ وصلنا؟! إلى أين؟! كيف يتخرج الأطباء والمهندسون والمعلمون وهم يخطئون بذلك؟! أمرٌ عجيبٌ حقاً ..أصبحنا نرى أمثلة وحالاتٍ عجيبة ..وبصراحة أكثر ما يؤلمني هو رؤية الروايات العامية تصدر كرواياتٍ شهيرة! كيف ذلك؟! فتحت الكتاب وإذا بالكاتب قد أدخل بعض الكلمات الفصحى وأدخل العامية! كيف لذلك أن يتفق؟! عذراً أخي الكاتب.. ولكن إن أردت كتابة كتابٍ أو رواية بلهجتك العامية فاعلم بأنك لست مؤهلاً للكتابة! وإني لأتعجب ممن ينشرها! كيف أصبح الحال هكذا؟! عندما كنا في المدارس ويأتينا اختبار العلوم مثلاً نخطئ بحرفٍ أو نغير الكلمة إلى عامية فتتم محاسبتنا مع أنه ليس باختبارٍ للغة العربية! فكيف أصبحنا هكذا الآن؟!

عذراً يا سادة ولكن يجب ترتيب الأمور من جديد ..على المعلمون أن يعلموا الطلاب لغتهم جيداً وألا يتغاضوا عن أخطاء اللغة العربية.. وعلى الآباء والأمهات تعليم أطفالهم اللغة الفصحى منذ سنٍ مبكر والحديث معهم بها ..كم ا أن هناك أفلام تعليمية وكرتونية تتحدث بالعربية الفصحى وستفيد الأطفال بتعلمها، وأما الشباب والفتيات فيجب التوقف عن الحديث بالإنجليزية المعربة ولو كانوا أصدقاءك كذلك فلا تسايرهم وأخبرهم بأنك تفتخر بلغتك ولا تريد تغييرها وقم بنصحهم! وأما الأخطاء باللغة العربية فمن يخطئ بها عليه أن يتعلم أكثر ويقوي لغته وأما لو وجدت صديقك يخطئ فلا بأس بالنصيحة وتعليمه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *