اسم ” آدم ” مُشتق من أديم الأرض وتعني تراب الأرض، لأن الله ــ جل جلاله ــ بدأ في خلق سيدنا آدم من قبضة رمل مكونة من جميع رمال الأرض بتنوع ألوانها رمل أبيض وأسود وأحمر ومن هنا جاء اختلاف ألوان البشر، واختلاف طبائعهم أيضا حيث تم خلق أبونا آدم علي ٧ مراحل.
١- قبضة من تراب على الأرض.
٢- ثم مزج التراب بالماء ليصبح طين.
٣- ثم ترك الله الطين في قوله تعالي “طِينٍ لَّازِبٍ”
٤- ثم تركه الله مرة أخر ليصبح صلصال.
٥- ثم ترك الله الصلصال ليصبح حما مسنون في قوله تعالي” مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ “
٦- و شكل الله هذه المادة بيديه.
٧- ونفخ فيه من روحه.
خلق الله أبونا آدم طوله ٦٠ ذراع وعرضه ٧ أذرع، ثم بعد فترة من الزمان خلق الله حواء من ضِلع من ضلوع أبونا آدم الشمال، أثناء نومه فعندما استيقظ رآها فاستأنس بها وأوى إليها وسكن لها لأنها مخلوقة من جزء منه .. في قوله تعالي ” هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ” (آية 189 : سورة الأعراف)
بمعنى أننا جميعا مخلوقين من نفس واحدة هي أبونا آدم التي خلقت منه حواء وبعدها خلق الله البشر جميعاً في قوله تعالى ” وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ” (آية 1 : سورة النساء(
أما عن سبب تسميتها بـ حواء ؟
قيل لأنها خُلقت من شيء حيّ، وقيل لأنها أُم كُل حيّ.
أُمنا حواء حملت ٢٠ مرة في كل مرة أنجبت توأم، ذكر وأنثي، سيدنا آدم كان لديه 40 ابن وبنت.
أولهم قابيل وأخته قليل، وآخرهم عبد المغيث وأخته أم المغيث، كان الشرع السائد وقتها أن كل توأم من أخ وأخت يتزاوجوا من التوأم الذي يعقبهم، من أخ وأخت في الحَمل التالي لهم، و قد تم تحريم زواج الأخوة فيما بعد و حتى قيام الساعة.
فكان من المفترض زواج قابيل من أخت أخيه هابيل، وهابيل يتزوج أخت أخيه قابيل، ولكن أخت قابيل كانت الأجمل، فـقابيل طمع في أخته وأراد تغير النظام .
أبونا آدم أرجع القرار إلى الله فـأمرهم أن يقدّموا قُربان لله ومن يُتقبّل قُربانه سيصبح زوجا لأخت قابيل، هابيل كان راعي أغنام فقدّم أحسن خروف عنده، أما قابيل فكان مُزارع فقدم محصول زراعي ولكنه غير صالح للأكل، وكانت علامة قبول القُربان من رب العالمين، هي صاعقة من السماء تحرق القُربان الذي تم اختياره وتقبّله من ربنا، فحرقت الصاعقة قُربان هابيل، قابيل من كُثرة الغِلّ والحِقد الذي أصابه هدد أخاه هابيل بالقتل.
في قوله تعالي ” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ .. )آية 27 : سورة المائدة(
ويُقال أن هابيل كانت بُنيته الجسدية أقوى من قابيل وأشد، ولكنه شعر بالحرج من الله إنه يمدّ أيده بالأذى على أخاه المسلم أو أن يقتله.