يعد التفكير من أهم السمات التي تسموا بالإنسان عن غيره من باقي مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فهو شيء أساسي لا تستقيم حياة الفرد بدونها، لما للتفكير من أهمية كبيرة في تدبير شئون حياته في كافة مراحل حياته.
مفهوم التفكير:
في البداية يجب العلم بأن التفكير ليس شيئا ماديا ملموس ولا نستطيع أن نراه بل هو مجموعة عمليات نفسية وكيميائية وعصبية متداخلة مع بعضها وهذا الخليط ينتج عملية التفكير.
كما يمكن تعريفه على أنه مفهوم افتراضي يشير إلى عملية داخلية ترجع إلى نشاط ذهني معرفي تفاعلي انتقائي مقصود يوجه تجاه موقف ما أو قرار معين أو إشباع الرغبة في العلم وإيجاد إجابات لبعض الأسئلة التي تحيرنا ويتطور ذلك التفكير طبقا للظروف البيئية المحيطة.
وهناك من يعرف التفكير على أنه مجموعة من العمليات العقلية التي لم نراها ويقوم بها الدماغ حينما يتعرض الفرد لمثير معين.
الهدف من عملية التفكير:
حينما سئلنا مجموعة من الدارسين عن تعريف التفكير رأوا أنه عملية حل للمشكلات تقريبا وعلى وجه الحصر:
إنه نشاط يبدأ دائما بمشكلة من المشكلات ويهدف التفكير لحلها.
عبارة عن ترتيب للعناصر المتواجدة من أجل الوصول لحل.
استخدام قدرة الفرد للحصول على جواب للسؤال المطروح.
بحث متكامل للإمكانات التي تساعد الفرد في الحصول على حل للمشكلة أو إجابة للسؤال.
التفكير عملية عقلية لحل المشكلات.
أهم خصائص التفكير:
أهم ما يميز التفكير هو:
إنه سلوك يهدف لشيء، فلا يحدث من فراغ أو بدون هدف.
يتطور باستمرار كلما زاد نمو الفرد فيختلف تفكير الشاب عن تفكير الطفل.
يستند إلى معلومات هامة يمكن توافرها.
لا يتوافر فيه الكمال.
يتكون عن طريق تداخل مجموعة من العناصر تضم الزمان والموضوع والموقف.
لماذا نتعلم التفكير:
لأن التفكير ضرورة حيوية ودليل على إيمان الفرد وضروري لاكتشاف الحياة.
هناك التفكير اليومي والذي يكتسبه الفرد طبيعيا كتعلمه للوقوف مثلا.
وهناك التفكير الحاذق وهذا النوع من التفكير يتطلب خطوات منظمة حتى يصل إلى أقصى حد منه.
كما أن التكنولوجيا الحديثة تتطلب تعليم مهارات التفكير.
أهم المعوقات التي تمنع تعليم مهارات التفكير:
الأسلوب الجامد في وضع المناهج الدراسية الذي يتطلب الحفظ وليس الفهم.
الاعتماد الدائم في التعليم على التلقين معتمدين في ذلك أن التعليم هو حشو أكبر قدر ممكن من المعلومات في عقل الطالب.
التركيز من قبل المدرسة والتعليم ورسالة العلم على عملية نقل وتوصيل المعلومات بدلا من التركيز على توليدها أو استعمالها.
اختلاف وجهات النظر حول تحديد مفهوم التفكير ومكوناته.
اعتماد النظام التعليمي والتربوي في تقويم الطلاب على الاختبارات المدرسية التي تهدف لمعرفة قدرة الفرد على استرجاع ما حفظه وليس الابتكار في الإجابة على الأسئلة.
ولذلك فسيظل التعليم من أجل التفكير وتعليم مهاراته شعارا جميلا نردده باستمرار من الناحية النظرية بدون أي تطبيق عمليا.
أهم أنواع التفكير:
التفكير الناقد: ويهدف هذا النوع من التفكير إلى اكتشاف العيوب والأخطاء والشك في كل أمر وتحليل المواقف.
التفكير الإبداعي: تفكير متشعب له علاقة بالأصالة والتفرد ولا يرتبط بالقواعد المنطقية.