يعرف الواتس أب أنه هو أحد التطبيقات التي من الممكن تحميلها على الأجهزة الذكية أي الهواتف النقالة ويتيح فرصة لتبادل الرسائل الفورية مع المستخدمين الآخرين المشاركين بذلك التطبيق بشرط أن يكون الشخص الذي تريد أن تراسله موجود في اللائحة المخصصة للأسماء على هاتفك المحمول.
هذا وإن مبدأ عمل التطبيق يعتمد على ربطه بالإنترنت لكي يُمكن للمستخدمين إرسال وكذلك استقبال الرسائل النصيّة وأيضاً الصور والفيديو، وكذلك الموقع الجغرافي وأيضاً وسائط الصوت. الذي يجدر ذكره أنه قد وصل عدد المستخدمين التطبيق في أول يوم من سنة 2016 إلى أكثر من تسعمائة وتسعون مليون مستخدم وذلك ما يَجعله أكثر التطبيقات شهرة وأكثرهم شعبيّةً أيضاً على مستوى العالم.
هذا وقد أعلن مؤسّس شركة واتس آب في أول شهر من العام الجاري وقف رسم الاشتراك الذي كان يقدر بقيمة مبلغ دولار أمريكي واحد إذ يسعى ذلك الحل إلى إزالة كل الحواجز التي تقف بطريق بعض المستخدمين واللذين لا يمتلكون بطاقة ائتمان لدفع ثمن هذه الخدمة .
بداية الواتس أب
أما عن تاريخ الواتس أب فقد تأسّست شركة واتس آب في سنة 2009 على يد براين أكتون وكذلك على يد جان كوم واللذين كانوا موظّفين بشكل سابق في شركة ياهو وفي يوم من الأيام قاموا باتخاذ قرار بالسفر إلى قارة أمريكا الجنوبية وذلك بحثاً منهم عن عمل في شركة الفيس بوك إلّا أنّ طلبهما تم رفضه ومن خلال عملية التجول في دولة أمريكا قام أحدهما بشراء جهاز الآي فون وقد لاحظ وجود متجر يحتوي على عدد قليل من التطبيقات.
ولقد كانت نظرته إذاء هذا المتجر بأنّه سوف ينفجر في يوم من الأيام بعدد كبير من تلك التطبيقات ومن هنا بدأت خطوة تأسيس شركة واتس آب هذا ومنذ هذا الحين والشركة تتطور وتكسب شعبيةً مُطلقةً كبيرة جداً.
هذا وقد أدركت شركة الفيس بوك أهميّة ضمّ شركة الواتس آب إلى حوزتها حيث أنه في تاريخ التاسع عشر من شهر فبراير سنة 2014 قامت شركة فيس بوك بإجراء عملية شراء للواتس آب عن طريق صفقة بلغت قيمتها حوالي مبلغ تسعة عشر مليار دولار أمريكي ولقد كانت الصفقة أكبر صفقات شراء شركة مدعومة من قبل أصحاب رؤوس الأموال حتى هذه اللحظة هذا وعلى الرغم من غضب بعض المستخدمين للواتس أب على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب خوفهم وقلقهم من الاحتكار إلّا أنّ الشركة لا زالت تُقدّم خدمات متطورة ومهمّة لجميع المستخدمين.
الجدير بالذكر أن تحرص إدارة الواتس آب بشكل دائم ومستمر على وضع خاصيّة الأمان وخاصية الخصوصية على درجة عالية جداً من الحرفية وعلى الرغم من هذا فقد واجهت الشركة الكثير من المشاكل التي استطاعت بأن تتفاداها في خلال وقت قصير ففي سنة 2011 تمّ الإبلاغ من قبل المستخدمين عن وجود ثغرة أمنيّة يستطيع المخترق عن طريقها عملية إرسال وعملية استقبال للبيانات عن طريق رسائل مزورة.
هذا وفي بداية سنة 2012 قام مجموعة من القراصنة المجهولين بتوجيه رسالةً إلى الواتس آب على شبكة الإنترنت والتي تُبيّن أنّه من الممكن تغيير وضع المستخدم على الواتس آب مادام الرقم معروف ولقد قامت الشركة حيال هذا بتطبيق عنوان حجب الموقع الإلكتروني ال .IP
أما عن مشكلات الواتس أب تتلخص في الأتي:
يسبب الكثير من مشاكل السير حيث أنه عندما يقوم الشخص بعملية الدردشة في أثناء قيادة السيارة وينسى نفسه حيث قال المحقق في جرائم الكومبيوتر في دولة الكويت الأستاذ عبد الله العلي أن برنامج الواتس اب يعد من أخطر البرامج وأسوأها من الناحية العلمية التي يستخدمها الناس.
ذلك حيث أن مقدمي تلك الخدمة رفضوا تشفير البرنامج وقال أنه بمقدور شركات الإنترنت والاتصالات الاطلاع على كل المعلومات الخاصة بالمستخدم ولهذا فإننا ننصح شبابنا أن يستخدم التكنولوجيا فيما يبني شخصيته ويطور حياته .