الكثير من السيدات عندما يبدأ طفلهن شهره الثالث بتسائلون عن الوقت الذي يبدأن فيه إدخال الأطعمة الأخرى إلى الطفل، وذلك لاعتقادهن أن الرضاعة فقط لا تغذي الطفل، وهناك أخطاء ونصائح شائعة للأسف خاطئة تدعي أن الطفل يجب أن يأكل في الشهر الرابع، ولكن هذا الأمر خاطئ، فالوقت المناسب لبدء إدخال الأطعمة إلى الطفل الرضيع هو الشهر السادس، ولكن يجب على كل أم أن تضع في اعتبارها أن تعرف الأطعمة التي يبدأ الطفل في تناولها، وعلى الأم أن تبدأ في تنال طفلها البسكويت، وأيضا هناك بعض الأطعمة الموجودة في الصيدليات التي توضح الشهر الذي يتناول فيه الطفل هذا النوع من الطعام.
وهناك بعض الأمهات حديثات العهد بالتربية لا يعرفون كيف تقدّم للطفل الطعام، فيمكنها أن تختار بين نوعين:
- النوع الأول: أن تشتري الأطعمة المعلبة الموجودة في الصيدلية، مع قراءة التعليمات الموجودة وتطبيقها جيدا.
- النوع الثاني: أن تقوم بسلق نوع من الفاكهة أو الخضروات ووضعهم في الخلاط الكهربائي أو هرسهم بطريقة يدوية حتى يسهل على الطفل بلعهم ولا تسبب لهم مشاكل.
وهناك بعض النصائح التي يجب أن تضعها كل سيدة في اعتبارها عن البدء في إطعام طفلها:
- يجب أن تعلم المرأة أن الطعام الذي يتناوله الطفل ليس بديلا عن الرضاعة، فالرضاعة تكون هي الشيء الأساسي والأطعمة الأخرى ما هي إلا مكملات لتقوية الطفل.
- أن تبدء الأم بتعويد الطفل نوع واحد من الطعام خلال أسبوع، وذلك للتأكد بأن الطفل لم يكن لديه حساسية من هذا النوع من الطعام.
- بعد الانتهاء من الأسبوع الذي تعطيه فيه نوعا معينا من الأطعمة، تبدأ في تقديم نوع آخر، حتى تتأكد من أنه لم يصب الطفل بحساسية، وبعد التأكد يمكن للأم أن تخلط النوعين الذين اختبرتهما معا وتناولهما للطفل معا.
- يجب على الأم تنويع الأطعمة التي تقدمها للطفل كل أسبوع، فإذا قدمت في يوم نوع من أنواع الخضار، يمكنها أن تبدأ في تقديم نوع من أنواع الفاكهة.
وهناك بعض الأمهات لا تعلم أي نوع من الأطعمة تبدأ بها وفي أي شهر، وسنوضح هنا الأطعمة الخاصة بكل شهر:
الشهر السادس: يبدأ الطفل في تناول البسكويت المذاب في الماء الدافئ، وبعض الخضروات مثل الجزر والبطاطس، والفواكهة مثل التفاح والكمثرى، لكن كما ذكرنا نسلق هذه الأطعمة قبل تنالها للطفل، ونبدأ في تناول الطفل ملعقة واحدة صغيرة في اليوم الأول، من تقديم نوع الفاكهة أو الخضروات، ونبدأ في زيادة المعلقة تدريجيا حتى يعتاد الطفل على الأكل.
الشهر السابع والثامن: نبدأ في تنويع الأطعمة معا، فنضع على سبيل المثال نوعا من الأنواع التالية معا، وهي الباولاء والكوسة والبطاطس وأنواع البقوليات، وأيضا مزج الفاكهة معا مثل الموز والمشمش والخوخ والبطيخ، قم بعد ذلك نبدأ في زيادة الكمية التي يأكلها الطفل.
من الشهر التاسع حتى إتمام السنة الأولى من عمره: نقدّم له اللحم المفروم وكفتة السمك والدجاج وصفار البيض والفاكهة مثل البرتقال والفراولة.
بعد إتمام العام الأول: نقوم بمزج الصفار مع البياض، ونبدأ في إدخال الألبان والجبن الخفيفة.
وفي نهاية القول، إذا اتبعت كل سيدة هذه النصائح والطرق في إطعام طفلها الرضيع، سيصبح الطفل بحالة جيدة، لكن إذا أسرفت في تناول طفلها كميات كبيرة من الطعام، وأجبرته على ذلك، فهذا سيضر الطفل وسيعرضه لمشكلات صحية كثيرة.