النخلة هي نوع قديم من أنواع الأشجار لها طلع نضيد كما ذكر في القرآن الكريم، وتتميز بشكلها الطويل ذات الأوراق الكبيرة الحجم، حيث وصل طول النخلة إلى 28 متر، ومنظرها الذي يسر الناظرين، ولها فوائد عديدة، وتعتبر من الأشجار المعمرة، وله صنفان: صنف ذكري، وأخر أنثوي، والتلقيح قد يحدث طبيعياً، ولكن في بعض الأحيان تتوجب عملية التلقيح الصناعي، وهي نقل العراجين الذكرية إلى العراجين الأنثوية، وفي الريف المصري يقدمون للمرأة الحامل شراب العجوة المغلي، الذي له فوائد جيدة، والبلح أو التمر أيضاً يحتوي على فوائد عديدة، حيث يوجد به حوالي أربعين عنصر من الفيتامينات والمعادن المفيدة.
ما هي فوائد النخلة
وقد أختلف بعض العلماء في مكان الموطن الأصلي لشجرة النخيل، فقال عالم نباتات إيطالي أن الموطن الأصلي لشجرة النخيل هو الخليج العربي، وقال عالم أخر يسمى: “دو كاندول” أن نشأة النخيل تقع بين السنغال والأندلس، وتعد هذه المنطقة الذي أشار عليها من أكثر المناطق التي تتواجد بها النخيل بكثافة، وقيل أيضاً أن زراعة النخيل بدأت في مصر تقريباً منذ 3000 عام قبل الميلاد، وفي العراق منذ 4000 عام قبل الميلاد.
وأما عن فوائد النخلة فيستعمل السعف منها في صناعة بعض الأشياء المفيدة للإنسان، مثل الأقفاص، وبعض الأواني، ويدخل في صناعة فرش الحصائر بدل السجاد، والخوص الذي يُصنع منه “القفة” التي ستخدم في نقل أو وضع الأشياء عليها، ويدخل في صناعة الكراسي، وأيضاً تُصنع منها “المهفة” التي تستخدم في التهوية، وتستخدم ساق وجذوع النخيل في بناء أسقف بعض البنايات، ويُصنع من الجريد الفراش، والليف الذي يستعمل في صنع الحبال، والمكاب الذي يغطى به الطعام، والعذق يستخدم في كنس الأرض، وأما جمرها وطلحها مفيد أيضاً، فضلاً عن ثمارها المتنوعة الكثيرة جداً، فيوجد من أنواع البلح: زغلول، سماني، حياني، أمهات، بنت عائشة، البرحي، المكتومي، الشقر، السكري، أم الخشب، الونان، الشبهانظن المخيضر، مرباع، مطواح، كسبة، الذاوية، المنيف، الصفراي، وغيرها الكثير.
وذكر أن لفوائد نخلة التمر فوائد جما، فقيل أن لها أكثر من 360 فائدة غذائية ذات قيمة عالية، فتعطي للشخص طاقة عالية جداً، حيث تحتوي على كمية لا بأس بها من السكريات، تحتوي أيضاً على بعض العناصر المفيدة لجسم الإنسان مثل الفيتامينات، والمغنسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، وتفيد جسم الإنسان في رفع كفائة الجهاز الهضمي، وصحة الأعصاب، ومد الجسم بالنشاط والطاقة والحيوية.
ومن فوائد النخلة أن التمر يحتوي على مواد سكرية عديدة، تمد الإنسان بالطاقة اليومية اللازمة، ويتميز بسهولة هضمه وسرعة امتصاصه، ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بعض التمرات عند إفطار الصائم، لكي يمد جسم الإنسان بالطاقة اللازمة التي كانت مفقودة في عدد ساعات الصيام، ويستفاد من السكر المتواجد بالتمر في صناعة “السكروز” وأيضاً يستخدم في صناعة “دبس العسل”.
يحتوي أيضاً على بعض المواد الدهنية التي هي أبطأ نوعاً ما في هضمها من المواد السكرية، وتعطي أيضاً ما يحتاجه الجسم من طاقة حرارية، ومفيد في إعطاء البشرة نضارة وحيوية، ويمنع جفاف اليدين والرجلين، ويستخدم نوى البلح في تنمية الفطريات التي تستخدم في المعامل والمختبرات لصناعة المضادات الحيوية، ويستخدم أيضاً في صناعة الفحم لاحتوائه على كمية من الزيوت.
لذا يتبين لنا أن فوئد النخلة عظيمة، ولا يترك منها شيء إلا ويتم الاستفادة منه، سواء أوراقها، أو ثمارها، أو جذوعها، ويكفي فضلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على جذع نخلة قبل أن يُصنع منبر له، وقد ذكر القرآن الكريم النخلة في مواضع كثيرة لفضلها.