تقديم:
لطالما اقترن اسم الشركة اليابانية كابكوم بالنجاح، وأصبحت كلمة كابكوم مرادف لكلمة الإبداع وعنوان للتميز، ولطالما كانت ألعابها تحتل المراتب الأول من حيث الدخول أو شعبية في العالم، مثل ريزدنت إيفل ٤ التي فازت بجوائز عالمية واعتبرت واحدة من أقوى ألعاب الرعب عبر التاريخ العريق لصناعة الألعاب، وأصبحت شركة كابكوم الوجه أو مرآة القارة الأسيوية عموما أو اليابانية خصوصا التي ينظر لها العالم في قطاع صناعة الألعاب، وشكلت العشر سنوات الأخيرة نقلة نوعية للشركة فقد ساعد النجاح المنقطع النظير للألعاب التي طورتها الشركة والتي فاقت طموحات والخطة التي رسمتها الشركة في جلب العشرات من المستثمرين من كل الجنسيات والأعراق لضخ واستثمار أموال كبيرة في الشركة، وقد فتح ذلك شهية الشركة اليابانية كثيرا بتلك الميزانية الضخمة من الأموال والتي ستساعد على إنتاج ألعاب ضخمة.
لكن الشركة وقعت في فخ سوء تدبير واستثمار الأموال التي ثم ضخها في الشركة،
فلم يكن أقل المتشائمين أن يظن أن الشركة ستتدهور وتتراجع كثيرا في ترتيب أفضل شركات الألعاب وتصبح شركة متواضعة جدا بعدما كانت في الأمس القريب ألعابها تعتبر ألعاب الموسم وتوضع على قائمة 10 في العالم.
فبعد نجاح ريسدنت إيفل ٤ و ٥ ثم استثمار الملاين من الدولارات في اللعبة القادمة ريسدنت إيفل 6 التي لم يكن المشرفين والمصممين والمبرمجين و كل من شارك في تطوير اللعبة، يظن على أنها ستكون نقطة تحول وعلامة سوداء في تاريخ الشركة اليابانية.
ويشار على أن الشركة تطور العديد من الألعاب لكن تعتمد بالأساس على سلسلة الرعب ريسدنت إيفل ولكون اللعبة تتناسب مع طموحات الشركة من حيث الأرباح والدخول المحققة للشركة.
فبفعل الإفراط المبالغ فيه في الحماس والثقة الزائدة من أجل تطوير لعبة رزدنت إيفل 6، لم يحسنوا اختيار العديد من الجوانب في اللعب مما نتج عنه فشل جزئي لعبة تسبب بالخسارة بالملاين للشركة وتراجعها، مثل نمط اللعبة فبعدما كان من أهم خصال ومميزات لعبة رزدنت إيفل هي الرعب والصراع من أجل البقاء تحولت اللعبة إلى نمط الأكشن والمغامرات مما غير أهم الخواص التي كانت تميز اللعبة في حين كان الفريق المطور في الشركة يحاول الاهتمام أكثر بتصميم الشخصيات والأعداء والمدن ولم يهتموا بتركيز على إبقاء اللعبة في نمطها المتعارف عليه.
وبعد ٤ سنوات من الحضور المتواضع تعود الشركة اليابانية بشكل قوي عبر لعبة رزدنت إيفل 7
خلال الأيام القليلة الماضية قامت الشركة اليابانية بطرح نسخة بيتا تجريبية للعبة رزدنت إيفل 7 ومن بين أهم ما لفت انتباه كنظرات أولية عن اللعبة أنها عادت مجددا إلى نمطها المحبب وهو الرعب والصراع من أجل البقاء.
والتركيز على جعل الاختباء واكتشاف في الأمان من ركائز اللعب،
اللعبة كانت من منظور الشخص الأول وكل ما يستطيع اللاعب عمله هو الاختباء مع التركيز على التعذيب النفسي للاعب عبر جعله يحاول الاختباء من الزومبي واكتشاف أماكن مرعبة في منزل للسحر وفي ظلمة الليل وكل ما يملكه ألاعب هو مصباح للإضاءة وكانت تصميم اللعبة عموما جيد 6.9.