ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي مؤخراً بعد التطور التكنولوجي الهائل الذي شهدناه في السنوات الأخيرة مما دفع الكثير من الباحثين إلى أن يعكفوا على مسألة تحديد تعريف مناسب للمصطلح حتى ظهرت عدة تعريفات تم استخدام جميعها من أجل الوصول إلى تعريف شامل للذكاء الاصطناعي وهو أنه عبارة عن سلوك أو تصرف أو خصائص يتميز بها البرامج الحاسوبية مما يجعلها في مصاف عملية التفكير المنطقي ومحاكاة قدرة العقل البشري على إجراء العمليات المنطقية والتعليم بسهولة وحفظ المعلومات وإفراد العديد من النتائج لتلك المعلومات واستقبال الأوامر وظهور ردود أفعال لتلك الأوامر التي يتم إدخالها حسبما تمت برمجة وتنظيم الآلة التي تعمل بهذا النظام حيث أصبح الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي فرع من ضمن فروع علوم الحاسب الآلي والتكنولوجيا وتم كتابة الكثير من المؤلفات والكتب وإجراء العديد من الأبحاث حول الذكاء الاصطناعي وتسجيل العديد من ردود الأفعال التي يتم تسجيلها على الآلة وبرمجتها على أساسها.
فالأبحاث التي يتم إجراءها على تطوير مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت تحتاج الكثير من الموارد والإمكانات التي تتمثل في تكنولوجيا تقنية متقدمة وأقسام متعددة وعالية التخصص منعاً لعدم تفكيك ذلك المجال وتجنباً لتفاقم المشكلات التي تواجه تلك الأبحاث وسعياً نحو حل تلك المشكلات مثل البحث الذي تم إجراءه حول مسألة كيفية إدخال عملية التفكير المنطقي إلي الأجهزة والآلات بالشكل الذي يتماثل مع إجراء تلك العملية في العقل البشري للإنسان سعياً نحو إضافة حاسة الإدراك في الروبوتات أو ما يعرف بالإنسان الآلي لتسهيل عملية التواصل مع الآخرين وتلقي الأوامر وتنفيذها وزيادة قدرته على القيام بتحريك الأشياء وتنفيذ الطلبات المدخلة حيث يرى الكثير من العلماء أن العلم يحتاج إلى مئات السنوات حتى نستطيع الوصول إلى النتيجة المرجوة في مجال الذكاء الاصطناعي.
فروع الذكاء الاصطناعي
يقوم الفرع الأول على مسألة المقارنة بين مجال الذكاء الاصطناعي ونظيره الذكاء في العقل البشري والتشبيه فيما بينهما سعياً من العلماء نحو تطبيق نسخة شبيهة من الذكاء البشري ومطابقته أو تخطيه في مراحل متقدمة منه وهذا الفرع أو القسم من العلماء لا تطبيق لهم على أرض الواقع حتى الآن إلا بعض الكتيبات والأبحاث النظرية فقط لا غير.
أما الفرع الثاني بدأ في القيام بتطوير مجال الذكاء الاصطناعي عما هو عليه في الفترة الحالية وزيادة سرعة ردود الأفعال على نظام التشغيل واستقبال البيانات وتنفيذها بشكل لحظي دون الحاجة إلى المقارنة بالذكاء البشري أو طريقة تفكير عقل الإنسان بأسلوب منطقي أو غيره حيث يرى هذا الجانب من العلماء أنه لا فائدة تعود على هذا العلم بالتشبيه بعقل الإنسان إلا أنه يجب تطوير وتحسين الذكاء الاصطناعي دون عقد مقارنات وتشبيهات والقيام بعمل أنظمة ذكية وأدوات كبيرة تعمل على مساعدة الإنسان في أعماله والمهام المفروض عليه القيام بها مثل التحاليل والأشعة الكيميائية والتقارير الطبية وآلات اكتشاف أماكن وجود النفط والوصول إلى الأعطال الموجودة في الآلات وإصلاحها بشكل سريع.
آخر ما وصل إليه العلم في ذلك المجال
أستطاع العلماء الوصول إلى اختراع روبوتات تحتوي على أنظمة إدراكات بصرية متطورة عبر العديد من الكاميرات الرقمية إلى جانب قدرتها على التفاهم والتواصل بشكل طبيعي مع العناصر البشرية وتوفير نظام يسمح بعرض الإمكانات والقدرات التي تحتوي عليها تلك الآلة أو الروبوت إلى جانب إضافة بعض النظم ذات الخبرة في تطبيق مجال الصيانة على كافة الأجهزة بشكل عملي واستخدامها في تصنيع الآلات في المصانع والشركات.