التحرش الجنسي بالأطفال أصبحت ظاهرة غريبة تجتاح مجتمعاتنا العربية مؤخرا مما جعلنا نفقد القدرة على الإحساس بالطمأنينة على أولادنا في أي مكان من شدة خوفنا عليهم .
فنحن كأمهات نخشى أن نترك أولادنا في الحضانة و نخشى أن نتركهم يلعبون وحدهم أو بعيدا عن أعيننا حتى وان كانوا في منطقة مخصصة لألعاب الأطفال فقط.
أصبح الخوف يسيطر علينا نحن الأمهات وافتقدنا مفهوم راحة البال في حياتنا.
وتذكري أن الغلطة فيما يخص التحرش الجنسي بالأطفال إن وقعت كفيلة أن تؤذى نفسيته مدى الحياة وأن تدمر مستقبله ولا يبرأ منها أبدا.
ولكن يمكننا أن نقلل تلك المشاعر السلبية إذا قمنا بتوعية أطفالنا بمفهوم التحرش الجنسي وأن نعلمهم كيف يدافعون عن أنفسهم وأن يخبروا ذويهم بكل ما يحدث لهم في يومهم .
وإليك أيها الأم بعض النصائح الهامة لتوعية طفلك ضد التحرش :
عليكي أيها الأم أولا أن تتعلمي كيف تكوني صديقة لطفلك وأن تعلميه ألا يخفي عليكي شيء حتى ولو ارتكب خطأ سواء كان كبيرا أم صغيرا.
إذا أتم طفلك الثلاث سنوات و بدأ يستعمل التواليت بديلا عن الحفاضات ابدئي بتعليمه معنى كلمة عورة وإنه من الخطأ أن يرى أحدا عورته سواء كان ولداً أو بنتاً.
علميه كيف يدخل الحمام وحده وأن ينظف نفسه دون مساعدة من أحد .
– إذا تعلم طفلك ذلك ابدئي معه المرحلة الثانية من التعليم .
– علمي طفلك أنه يجب ألا يراه أحدا عاريا دون ملابسه.
– ألا يدخل أحداً قريباً أو غريباً معه الحمام حتى لو كانوا إخوته.
– وأن يتأكد دوما من إحكام غلق باب الحمام خلفه عند الدخول
– وألا يجلس في أحضان أحد سواء من الأقارب أو الأصحاب
– ألا ينام بجانب أحد سواء أقاربه أو أصحابه حتى وإن كانوا أطفالا أكبر منه سنا .
– إلا يذهب مع أحداً غريباً أو قريباً مهما أغراه بشراء حلوى له أو شراء لعبة ما وعلميه أنه إذا أراد شراء شيئا ما فليخبرك أو يخبر والده وأنكم سوف تلبون له طلبه في الحال .
– لا تجعليه يلعب مع أقرانه وحدهم في غرفة مغلقة بل يجب أن يكون كل شيء تحت نظرك .
– ألا يلمسه احد و علميه الفرق بين اللمسة العادية و لمسة التحرش فاللمسة العادية التمليس على الشعر و التربيت على الكتف و اللمسة السيئة هي إذا وضع أحدهم يده على مؤخرته أو على أعضاؤه التناسلية .
– وهناك فيديوهات عبارة عن أغاني لتوعية الأطفال ضد التحرش الجنسي و كيف يفرق بين اللمسات ويمكن أن تحمليها و تجعلي طفلك يحفظها و يدركها عن ظهر قلب .
علمي طفلك أنه إذا حدث له أي شيء مما ذكرناه سابقا كيف يدافع عن نفسه .. كالأتي :
إذا كان بعيدا عنك و حاول أحدهم التحرش بطفلك أخبريه أن يبدأ بالصراخ بكل ما أوتى من قوة لكي يجذب انتباه من حوله لما يحدث له.
و-إذا تجمع الناس حوله فليخبرهم وألا يخجل لأنه ليس هناك ما يخجل أو يخاف منه .
وعلميه أن يخبرك كل شيء واجعليه دوما مطمئنا في الحديث معك.
واجعلي طفلك يفهم و يتأكد أنك أنت سنده و أنك سوف تدافعين عنه وأنك لن تتركي حقه أبدا مهما حصل .
ولا تجعلي ابنك يغيب عن كثيرا عن عينيك .
ولا تطمئني لغرباء مهما بدت وجوههم طيبة و لا تطمئني للأقرباء فالتحرش لم يقتصر على الغرباء فقط ولا تتركي طفلك حتى مع جيرانك حتى و إن كانت سيدة فالتحرش لم يعد فعلا يقتصر على الرجال فقط .
واستودعي الله طفلك ليحفظه في وجودك و غيابك .
وتذكري إن معاناتك كأم و خوفك على أطفالك سينتهي قريبا عندما يقر الله نظرك برؤيتهم بالغين و لكن عليكي أن تحافظي على أمانة الله التي أودعك إياها بكل إخلاص وتذكري أن الله سوف يجزيك خيرا بجنات تجري من تحتها الأنهار.