إن النباتات الزهرية تعتبر من أجمل وأرقى المناظر الطبيعية التي تريح الذهن بالإضافة إلى الفائدة العظيمة لها وهو إنتاجها للأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهي رونق الحياة ويتم تصنيف النباتات الزهرية حسب البذور والبيئة المناسبة التي تستطيع أن تتكيف معها وعلى حسب دراسة الأوراق والسيقان الخاصة بها.
إن أحدث الطرق تعتمد في تصنيفها للنباتات الزهرية على نشأتها وتطورها والعلاقة بين أنواعها المختلفة، وأيضًا يؤخذ بعين الاعتبار النظريات الخاصة بارتقاء وتطور النباتات الزهرية، وهناك 5 طرق لتصنيف النباتات الزهرية وهي:
هوكر ونبتام.
انكر.
بسي.
هتشنسون.
إن الزهرة تعتبر العضو الذي تقع مهمة التكاثر تحت مسئوليته بالنباتات المزهرة (كاسيات البذور)، وهي تتكون من ساق متحورة تتسم بالنمو المحدود وتخرج من القنابات (وهي خاصة بالأوراق الخضرية)، ويتحدد نوع الزهرة على حسب وضع المبيض، فهناك الزهرة العلوية التي يقع المبيض بها بأسفل المحيطات الزهرية بشكل ملتحم، والسفلية التي يكون المبيض بوضع مرتفع عن المحيطات الزهرية ويكون هذا الوضع بأغلب الأزهار، والزهرة المحيطية والتي تتكون كل أجزائها بمحيط واحد كزهرة الكاسيا.
أما الوظيفة البيولوجية لها فهي أن تقوم بدمج البويضة المؤنثة مع حبوب اللقاح ليتم إنتاج البذور، وتكون بداية هذه العملية مع التلقيح ويأتي بعده الإخصاب، إلى أن تكون البذور وتنتشر، أما النباتات الزهرية الأرقى بالتصنيف فالبذور بعملية التكاثر تكون الجيل التالي، بالإضافة إلى أن هذه الوسيلة تعد الأساسية التي عن طريقها ينمو في المكان أصحاب الشعبة الواحدة، وتسمى مجموعة الأزهار التي تقع على إحدى فروع النبات وحاملها “النوره”.
كما أنها العضو الذي تقع عملية التكاثر تحت مسئوليته بالنباتات الزهرية، والزهور أيضًا قد حازت على حب الإنسان منذ أقدم العصور حتى الآن، فإن الإنسان عندما يريد تجميل البيئة التي يعيش بها فإنه يتخذ الأزهار كوسيلة أساسية للقيام بهذا الأمر، وتكون مصدر للغذاء ببعض الأوقات.
إن الأزهار التي لم تتفتح تتميز بكونها ذاتية التلقيح، فبعد التلقيح التي تتعرض له يمكنها أن تتفتح ويمكنها أن لا تتفتح أيضًا، والأزهار ذاتية التلقيح تنتشر بالميرمية والبنفسج ، وهذا النوع من أزهار النباتات والتي تعتمد على العديد من ناقلات اللقاح تحتوي على نوع من الغدد يدعى الغدد الرحيقية، حيث تقوم بعمل حافز لكي تنجذب الحيوانات للزهرة.
وبعض الأزهار تحتوي على أنماط من خلال هذه الغدة تدعى دلائل الرحيق، حيث يكون عملها القيام بتحفيز ناقلات اللقاح على البحث والتحري عن الرحيق، وقد تعتمد الأزهار على اللون والرائحة لكي تقوم بجذب ناقلات اللقاح، وهناك نوع من الأزهار يقوم باستعمال المحاكاة للقيام بجذب ناقلات اللقاح كالنباتات الزهرية من الفصيلة السحلبية فهي تقوم بإنتاج زهور تشبه أنثى النحل بالرائحة والشكل واللون. وتتسم الزهور بتخصصها من ناحية الشكل ويوجد ترتيب محدد للأسدية يقوم بضمان نقل حبوب اللقاح لأجسام ناقلاتها التي تقوم بالوقوف على الزهرة حتى تقوم بالبحث عن ما يجذبها (كأنثى للتزاوج أو الرحيق وحبوب اللقاح). وفي وسط عملية البحث عن ما يجذبها بالأزهار من نفس الفصيلة، تنقل ناقلات اللقاح الحبوب للمياسم المرتبة بدقة كبيرة بجميع الأزهار التي تقوم بالحط عليها.
أزهار الشجيرة القرمزية ، فرشاة الزجاج:
إن الأزهار الخاصة بالتلقيح الريحي تقوم باستعمال الرياح حتى تنقل حبوب اللقاح من كل زهرة إلى زهرة أخرى، ومن هذه الأزهار أشجار البتولا والقياقب والحشائش الأرضية وعشبة الرجيد، ولأنها لا تحتاج إلى أن تجذب الناقلات الخاصة بحبوب اللقاح، فلا حاجة لأن تكون تلك الأزهار جذابة من حيث اللون والرائحة أو الشكل، وأحيانًا تقع الأعضاء التناسلية الأنثوية والذكرية بأزهار منفصلة، فالأزهار المذكرة تحتوي على عدة خيوط طويلة تكون نهايتها الأسدية المكشوفة، والمؤنثة تحتوي على مياسم طويلة تشبه في شكلها ريش الطيور، وحبوب اللقاح الموجودة بالأزهار الحشرية التلقيح تتسم بحجها الكبير وبلزوجتها وغناها بالبروتين (وهذه ميزة إضافية خاصة بناقلات حبوب اللقاح)، وحبوب اللقاح الموجودة بالأزهار التي تتم عملية التلقيح بها من خلال الرياح تتسم بصغر حجمها وخفة وزنها كثيرًا، وقيمتها الغذائية منخفضة بالنسبة للحيوانات التي تقوم بالتغذية عليه.